رئيس التحريرأميرة عبدالله

حافظوا علي ابناءكم ..واحذروا .. تخريب العقول

حافظوا علي ابناءكم ..واحذروا .. تخريب العقول

 

بقلم:الدكتورة أسماء عبد الرحمن 

واستكماﻻ لسيناريو تخريب العقول ..تطبيقات الهواتف الذكية التي في اغلب الأحوال ﻻ يعلم عنها أﻻهالي شيئاً ، فتجد اﻻبناء صاروا اكثر وعيًا وانفتاحاً بل وخبرةً ، فما يقف امامك ﻻ يصعب عليه ابداً فتجده يعلمك نعم اقصدها .. يعلمك ﻻحرج في ذلك .. بل يستغل عدم معرفتك بفتح هاتفه الذي يضع عليه كلمة مرور ويستغل عدم معرفتك بما يشاهده .. طوال الليل النور مغلق ونور الهاتف متوهج .. تحاول اﻻقتراب لتراقبه يغلق الهاتف ويعطيك ايحاء بالنوم .. فمن هذه التطبيقات ألعاب الكترونية تدعو لإيذاء النفس كتطبيق الحوت اﻻزرق ولعبة مريم وبابجي وكلها تصب في هدف واحد وهو العنف ومنها ما له تاثيرات صحية ونفسيه خطيرة نذكر منها ارتفاع ادرينالين الدم وضربات قلب سريعه قد تؤدي إلى الوفاة، فبعض هذه التطبيقات تتطلب لتكملتها مثلاً خدش في جسد الطفل /ة او المراهق/ة او مثﻻ يقوم بطلبه ان يفتح غاز المنزل وباقي افراد اﻻسرة نيام وتصويرها لإرسالها اهم للتأكد وابتذاذهم بحيث ﻻ يستطيع الطفل التصريح لأبواه باﻻمر وفي نهاية المطاف قد يطلبوا منه اﻻنتحار … هذا عرض لنموذج وليس الكل، فضلاً عن بعض التطبيقات التي تدعو ﻻكتساب ما يخالف ثقافة واعراف المصريين بالنسبة للفتيات كإتباع الحفلات ومرافقة الشباب .. نعم اقصد ما اكتبه .. وكلها تطبيقات على الهواتف.

كل هذا يحدث خلف هذه الشاشة الصغيرة الحجم وفي كثير من اﻻحيان ﻻ يعلم الآباء عن ابناءهم شيئاً وينجرفوا في تيارات عالم مفتوح ﻻ نعلم من يُسيره وإلى أين يسير بأبناءنا من خلاله

لن أقول راقبوا ابناءكم وذلك الكلام المرسل ولكن تعجبني مقولة الفنان الراحل فؤاد المهندس رحمة الله عليه “سُكوا على بناتكم وادوهم المفتاح”، ليس فقط بناتكم ولكن ابناءكم ، وليس فقط في اختيار شريك حياتهم او الحياة الاجتماعية وانما تفعيل خيار القيم لديهم وليس ذلك فحسب بل راقبوا أيضاً من يصاحبوا .. بل صاحبوهم انتم .. ﻻ تتركوهم للاخرين ﻻستقطابهم فﻻ تعلم من هذا او متى يخون .. وﻻ تكلفوهم ما ﻻيستطيعوا عليه وإن كان مطلوب من الشاب او البنت أن تخرج للعمل فلا مانع ولكن اختاروا لهم اين يعملوا وأذهبوا ﻻماكن عملهم لتروا اين يعملون ومع من ..وﻻ تجعلوهم متطلعين بشكل يفوق قدراتهم من خﻻل بعض العبارات مثل “خذي مصلحتك وارمي – اتجوزي اللي يعيشك بشكل فلاني – نروح المكان الفلاني للمصيف ” وغيرها من العبارات التي تدعو للتطلع الزائد الذي يفسد .. راقبوا مصادر مال اﻻبناء وعلموهم انه “رُب قليلة تمنع مصائب كثيرة” .. علموهم ان المرء على دين خليله .. علموا ابناءكم أﻻ يتخلوا عن مبادئهم مقابل الفلوس واﻻهم اﻻ يتخلوا عن دينهم

قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ .

شارك برأيك وأضف تعليق

أحدث التعليقات

    2024 ©