بقلم دكتور / يحيى هاشم 

نعيش في ظروف اجتماعية و اقتصادية سريعة التغير و شديدة التأثير على كافة جوانب حياتنا و نمر بالعديد من التحديات من اجل الوصول الى اهدافنا و مع إختلاف القدرات و المهارات و الامكانيات نحاول جميعا ان نعمل من اجل مصر و لكن السؤال المهم كيف نعمل من أجل هذا الوطن العظيم لكي ننطلق الى مستقبل افضل لكل المصريين .

فيحتاج منا العمل من اجل مصر ان نبدأ بغرس قيمة الولاء و الانتماء و حب الوطن في وجدان الاجيال الجديدة حتى يكون لهم نفس البصمة الوطنية التي إمتاز بها المصريين على مختلف العصور و الازمنة و نعلم اولادنا ان الوطن غالي فالوطن هو الحياة كلها و الحفاظ علية و على كل مقوماته المادية و الانسانية يعتبر واجب لا يمكن ان نتقاعس عنه .

و علينا ان نعلم ابنائنا أن العمل من اجل الوطن له اسس يجب ان لا نخرج عنها و لعل اهمها ان نعمل بصدق و اخلاص و نتخلى عن الانانية و التسلط و نستمع الى رأي الاخرين و نأخذ منه ما يناسبنا فلا يوجد على وجه الارض من يدعي انه يعلم كل شيء فجميعنا نكمل بعضنا البعض فالهدف واحد و الطريق واحد ألا و هو حب الوطن .

نشهد انشطة مجتمعية عديدة و لكن المهم هو القيمة المضافة الحقيقية التي يقدمها العمل المجتمعي للوطن و مدى قدرة هذا النشاط على تحقيق احتياجات المجتمع و طرح الحلول البديلة ذات الابعاد الابتكارية الابداعية لكي نستطيع ان نعمل بفاعلية من اجل مصر و نحقق الاهداف المرجوة لنغير شكل الحياة الى الافضل و نحدد مسارات واضحة لهذه الانشطة لكي نحقق بها مبدأ التنمية بالمشاركة ليكون الجميع على قلب واحد و عقل واحد .

و من اخطر ما يهدد العمل من اجل الوطن ان يتسلل الى انفسنا الرغبة في التسلط و زيادة نزعة الانانية و تكون لدينا رغبة شديدة في ان ننفرد بالصورة و لا نعمل بروح الفريق الذي يدعم كل واحد فيه الاخر لكي نحقق الاستثمار الامثل في الطاقات و القدرات دون الدخول في صراعات فرعية لا قيمة لها سوى تشتيت الانتباة و هدر الطاقات .

كما ان تجاهل الكفائات في اي نشاط من الانشطة يعد أمرا خطيرا يتسبب في فقدان الامل و بث روح اليأس لدى المجتمع و فقدان قيمة الطموح و لا يحقق سوى العديد من المشكلات الجديدة .

علينا ان نجعل العمل من اجل مصر هو الاستراتيجية التي نبني عليها كل الاعمال التي نقوم بها على مختلف محاور الحياة و نحرص على ان نقدم قيمة مضافة للمجتمع من كل ما نقدمه من اعمال لكي ننجح في تخطي معوقات الحاضر و نتغلب على تحديات المستقبل و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت و في كل حين .