بقلم:مي مجدي

رزقك الله بالعقل ، العقل الذى لو احسنت إستخدامه يصبح أقوى سلاحً لك ، ولو أسأت إستخدامه فهو قادر على تدميرك ….!

فأسعى فى فعل الخير ولا تفجر فى خصامك ولا تكون جائر فى عداوتك …… وتذكر بأنك مهما أدعيت محبتك وودك لغيرك ..فإن الله اعلم بالنوايا وما تخفيه الصدور ، فإن متصنع الود والمحبة أشد قبحاً من صريح العداء ، وتذكر قوله تعالى ( على نياتكم ترزقون ) سترزق على نيتك ، فهى لك وليست لغيرك ، مال ، صحة ، اولاد ، عمل ، ستر ، بركة ، علم ، الخ …….

لا تشمت ولا تقف على ذلات البشر ، لا تتعمد الإيذاء والبطش ، فإن كانت لك اليوم فغداً عليك ومن لا يرحم لا يرحم …..

لا تمشى بين الناس بالحكمة والموعظة وأنت لم ترتضيها لنفسك ، إنها فانية …..لا تسير خلف فصيل معين لترضى و تجامل…… و ترضى من؟؟ و تجامل من ؟؟ !!! إنك لا تخدع إلا نفسك …..لا تنافق لإرضاء بشر لا حول لهم ولا قوة …….تباً لتلك الحماقه ……اجعل الله نصب عينيك ، اجعله رقيباً عليك ،أفعل ما يرضى خالقك ….. تعلم الوضوح وعدم التصنع ، فلا تتصنع بسمات ليست فيك ، لا تميل للغش و الخداع .. لا تمكر فيمكر بك .. لا تستدرج من امامك بمعسول الكلام وتتودد بأساليب الهيام لتصل لمبتغاك بمنتهى الانحطاط الفكرى ، لا تكون ناكر فضلاً او جميلاً .. ولا تنكر المعروف رغم شدة الخلاف .. فالدهر مصروف… فأنت حينذاك لست اهلآ للأمانة ..فنكران الجميل من شيم اللئام … ، فلا تكون خسيس الهمه و دنىء النفس . يستحى من الناس ولا يستحى من نفسه …..إنها زائلة.. اتحب ان تكون خطواتك على الصراط معتدلة ام مائلة .. ، وكفى بالموت واعظاً ، هل هى قيمة ؟؟ !! كى تسارع من أجلها …….أخبرنى ما المكسب ؟ ما النتيجة ؟ ماذا تجنى ؟ هل انت ضامن بقاءك ثانيةً بعد الأن …… لا تأمر الناس بالمعروف والبر والإحسان وكل الصفات الجميلة وتنس نفسك ، إياك أن تدعى بصفات ليست فيك . إياك الخديعة ، أيقظ ضميرك من غفلته ،، لا تنصب نفسك قاضياً وحاكماً على البشر ، إن الله أعلم بالنوايا وما تخفيه الصدور ، فدع النوايا للخالق …….لا تسعى للمعارضه من أجل المعارضة ……ما هدفك ؟ أن الفراغ قد قتلك ونفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل ، فأصبح لا حيلة لك سوى الغيبة والنميمة والمكر و الخديعه … فأنت تثبت وجودك بهم ، هل هذا كل هدفك فى الحياة …….لا تشغل نفسك سوى بنفسك ولا تتدخل فيما لا يعنيك ، (( طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس )) صدق رسول الله ،، لم تبحث عن شقاءك بيدك …..لا تبنى محبتك لى على ان اسير فى نفس طريقك ،، فأنا لست مجبراً …..فلكلاً منا مبدأ فى الحياة يحترم …..تمهل قبل ان تحكم على غيرك وتدبر وتفكر على اى اساس تصدر حكماً ، ام حكمك كان لإرضاء غرورك وتكبرك ……؟!! لا تستهين بدعوة مظلوم فى جوف الليل …..تدبر رسائل الله لك لتفيق من غفلتك …. لا تصر على الغوص فى اعماق الغفلة ….. فالله يريد لك النجاه وانت تريد لنفسك الغرق فى بحر عميق من الظلمات …فإن كنت ترى الحياة دائمة وضمنت بقاءك فيها ، فهنيئاً لك ما تسول إليه نفسك الخادعة ، الماكرة ….

تذكر (( نحن لم نُخلق لننتقم من هذا وذاك ..

بل خُلقنا لنرحم ونحسن فيرحمنا الله ويحسن إلينا ))

(وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)