رئيس التحريرأميرة عبدالله

ورشة عمل بالاتحاد الحر تؤكد على وجود تحديات مالية وتنظمية داخلية و علمية إحصائيات تواجد ريادة الأعمال في البحرين 

ورشة عمل بالاتحاد الحر تؤكد على وجود تحديات مالية وتنظمية داخلية و علمية إحصائيات تواجد ريادة الأعمال في البحرين 

 

 

كتبت :اميرة عبدالله 

 

أكدت سارة عابدين عضو مجلس إدارة جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية أن ريادة الأعمال الإجتماعية هي مبادرة أومشاريع ذات أهداف نبيلة تصب في حل مشاكل وسد إحتياجات لتحقق أهداف التنمية المستدامة.

و أضافت خلال محاضرة نظمها الاتحاد الحر لنقابة عمال البحرين حول ريادة الأعمال ان أهداف التنمية المستدامة تستهدف خمسة عناصر رئيسية وهي الناس و الكوكب و الأزهار و الاسلام و الشراكات إلا أنه لا يوجد حتى الآن تعريف عالمي موحد لريادة الأعمال الاجتماعية.

وأشارت سارة عابدين إلى ان ريادة الأعمال الإجتماعية إما ان تكون جهود فردية او جماعية مشتركة بين عدة أفراد او جهات, بحيث يكون هدفها في القيام الأول سد ثغرة الإحتياج الأجتماعي او المساهمات في حل قضية.

و من الممكن تكون هذة الجهود أو المبادرات أو المشاريع ربحية او غير ربحية،لكن في المقام الأول يكون هدفها مرتبط بأهداف التنمية المستدامة.

و حول تاريخ ريادة الأعمال الاجتماعية أوضحت عابدين أن المصطلح جديد نسبياً،  وقد ظهرت قبل بضعة عقود فقط ولكن مبدأه كان موجوداً عبر التاريخ، حيث كان هناك العديد من رواد الأعمال الذين أسسوا مشاريع إجتماعية للقضاء على مشكله ما أو إحداث تغيير إيجابي في المجتمع.

كما أن العديد من رواد الأعمال خلال القرنين االتاسع عشر و العشرون بذلوا جهوداً للقضاء على المشاكل الأجتماعية خصوصاً بعد الحرب العالمية الثانية.

و أوضحت عابدين أن الفرق بين ريادة الأعمال التجارية وريادة الأعمال الإجتماعية تتمثل في طبيعة الإستثمار و أهداف المستثمرين، حيث ريادة الأعمال التجارية تعتمد على رأس المال من المستثمرين و العائد من الإستثمار فقط. أما ريادة الأعمال الإجتماعية يشارك فيها المستثمرون بسبب مهمتها الإجتماعية اولاً والعائد المادي ثانياً، فيما تستخدم ريادة الأعمال التجارية أرباحها لتنمية الشركة و التوسع و الدفع للمساهمين أما في ريادة الأعمال الإجتماعية قد يتم التبرع بالأرباح او عمل أنشطة خيرية.

و أشارت ان الأعمال الإجتماعية في مملكه البحرين تنقسم إلى قسمين أعمال اجتماعية وهي التي تتبع وزارة العمل و التنمية الإجتماعية وريادة الأعمال التجارية وهي تتبع وزارة الصناعة و التجارة و السياحة.

واشارت سارة عابدين إلى ان التنمية التحتية و البيئة الداعمة لريادة الأعمال تتمثل في مشروع إصلاح سوق العمل في مملكة البحرين وهو جزء من خطة وطنية متكاملة بها حزم من الاصلاحات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية. حيث بدأت من خلال بزوغ المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد حفظة الله ورعاة في عام 2001.

و اشارت الى ان اسس منظمة سوق العمل في سعي الحكومة لدعم تطور القطاع الخاص ورفع الإنتاجية و الكفاءة لتعزيز استدامة الإقتصاد الوطني و خلق فرص وظيفية ذات قيمة مضافة ورفع كفاءة المواطن لينافس في سوق العمل ويكون الخيار الأفضل لصندوق العمل- تمكين”.

و اشارت الى ان برنامج تطوير الأعمال يتمثل في دعم مادي من خلال حلول تمويلية و منح مادية \ توفير دعم استشاري و تقني و فني للمؤسسات بالإضافة للتوجيه والارشاد و منصة تطوير الافراد.

و كشفت سارة عابدين ان هناك تحديات تواجه ريادة الاعمال الإجتماعية تتمثل في تحديات مادية، حيث الحاجة لمزيد من الاستثمارات الذكية بحيث يكون المستثمرون اكثر استعداد لدعم المشاريع الخطرة فجوة الرواتب بين العاملين في المؤسسات التجارية و المجتمعية, وتحديات علمية و احصائية حيث الحاجة لمزيد من الاحصائيات و دراسة بيئة الأعمال المجتمعية.

بالاضافة الى تحديات تنظيمية داخلية تتمثل في الحاجة لإيجاد نماذج اعمال تضمن الإستدامة الذاتية التي تميز الشركات الإجتماعية عن الجمعيات الخيرية التي تعتمد بشكل شبه كامل على التبرعات و التمويل الخارجي و الحاجة لتوفير الدعم التقني و الاداري.

شارك برأيك وأضف تعليق

2024 ©