كتبت:رشا عز 

كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشر ظهر الأربعاء الماضي، عندما تغير المشهد بشكل متسارع في شارع المشير أحمد إسماعيل المؤدي إلى محطة سكة حديد سيدي جابر شرقي الإسكندرية.

توقفت حركة المرور في الشارع الحيوي، واشتعلت النيران بسيارة ملاكي وتصاعد الدخان بشكل كثيف من مقدمتها، هرع الجميع محاولين إنقاذ قائدها من الموت، إلا أن الموت سبقهم إليه.

هذا المشهد المأساوي لم يكن الوحيد الذي كتب كلمة النهاية في حياة مهندس الري، كابتن شركة “أوبر”، إذ تصدرت التفاصيل الصادمة لواقعة وفاته مواقع التواصل الاجتماعي.

وفقا لشهود عيان وزملاء المتوفى.. كان يسير “السيد محمد السيد عزب”، 59 عاما، مهندس استشاري نظم ري، مقيم بمنطقة الإبراهيمية، ويعمل بشركة أوبر، بسيارته بالشارع المشار إليه.

لحظات قليلة وعقب اجتيازه شريط الترام سقطت على سيارته شرفة شقة بالطابق الخامس علوي بعقار قديم، لتصدم أنقاضها برأسه مباشرة ويبدو أنه مات في الحال- بحسب شهود العيان.

ويضيف الشهود :”فضل دايس على البنزين والعربية قطعت شارع المشير بالعرض وكسرت الجزيرة وخبطت في عمارة في الجهة المقابلة وبدأت تولع”.

وأشاروا إلى أن “المواطنون سارعوا إلى رفع حطام البلكونة من على سقف السيارة، وقام أمن أحد البنوك بإطفاء النيران بالسيارة باستخدام طفايات الحريق”.

وطالب زملاء المتوفى بتعويض أسرته من شركة أوبر، فيما أطلق بعضهم هاشتاج “عايزين حق كابتن أوبر وكريم” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

بداية الواقعة، عندما تلقى قسم شرطة سيدي جابر بلاغًا يفيد سقوط شرفة عقار بشارع المشير أحمد إسماعيل، وانتقل ضباط القسم وسيارة الإسعاف ومسئولي حي شرق إلى موقع البلاغ.

وتبين من الفحص أن العقار المشار إليه، بناء قديم، مكون من أرضي و5 طوابق علوية، مأهول بالسكان، وانهيار شرفة شقة بالطابق الخامس على سيارة ملاكي تصادف وقوفها أسفل العقار.

أسفر الحادث عن مصرع المدعو “السيد محمد السيد عزب”، 59 عاما، مهندس استشاري نظم ري، مقيم بمنطقة الإبراهيمية، بعدما سقطت عليه أنقاض الشرفة أثناء تواجده بداخل السيارة، وجرى نقل الجثة لمشرحة كوم الدكة.