يقدمها لكم سعيد حسني امام وخطيب ومدرس بالاوقاف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احبتى واصدقائى وإليكم اليوم أربعة دروس في غاية الروعة الأول منها يقول قد يكون نصيب المرأة الطيبة زوجاً شريرا ًوقد يكون نصيب الرجل الطيب زوجة شريرة فلا الطيب يقلع عن طيبته ولا الشرير يقلع عن شره وتستمر الحياة..

فالمرأة التي بنى الله لها بيتاً في الجنةكان زوجها في الأرض يقول أنا ربكم الأعلى فدع الحياة تستمر واسع جاهدا لتكون مع الطيبين.

الدرس الثاني :إذا كان الناس لا يتأثرون بطيبتك فلا تتأثرأنت بشرّهم ولا تدع أحداً يُغيّرك للأسوأ وثق أن الذين لا تعجبهم تصرفاتك النبيلة يحترموك رغما عنهم ولو أبدوا لك عكس ذلك إنما هذه الحدة منهم لأنك بطيبتك تذكرهم دوما بمدى سوئهم والذين تفعل الشر معهم ولأجلهم قد يرافقوك في دروب الحياة ولكن ثق أنهم لا يحترموك.

الدرس الثالث .أعلم أن العشرة الطويلة لا تصنع الصداقات فمنذ آلاف السنين والأخشاب ترافق المناشيروالمناجل ترافق السنابل فلم يكن المنشار يوما صديقا للأخشاب ولم يكن المنجل يوماً رفيقاً للسنابل وهكذا بعض الذين نعاشرهم مناجل ومناشير ولكن السنابل بقيت تعطي القمح والأخشاب استمرت تصبح كراسي وطاولات فإذا أُجبرتَ على عشرتهم فابقَ سنبلة واصنع الخير لا لأنهم أهله بل لأنك أنت أهله.

الدرس الرابع إذا أعطاك أحدهم وردة وقال لكَ ازرعها ستبحث عن مكان يليق بالورد تزرعها فيه فمن الغباء أن تزرع وردة في مزبلة فاعلموا أحبتى أن بناتكم ورود فانظروا أين تزرعوهن وإياكم أن تبحثوا في الخاطبين عن مال فإن كثيراً من القصور التي تشاهدونها ليست إلا قبوراً دُفن فيها نساء أحياء وهن يمتن في اليوم ألف مرّة وهذه الوردة التي أعطاك الله إياها شتلة صغيرة فزرعتها في تربة الاهتمام وسقيتها في ماء المحبة فلا تُفرّط فيها وأخيرا كل المخاوف تجلب لك الهموم إلا الخوف من الله فإنه يجلب لك أعظم شيء وَلِمنْ خافَ مقامَ رَبِّهِ جَنَّتَان.

جعلنى الله وإياكم من أهل الجنة وأحبكم في الله