يقدمها لكم: الشيخ سعيد حسني امام وخطيب ومدرس بالاوقاف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتى وأصدقائى وموعظة اليوم بوجهها لأبنائنا وبناتنا من الشباب خصوصا ولناعامة ونسأل الله ان يعصمنا من الفتن عند الخلوة مع الله هل تعلمون أحبتى أن اللهَ إبتلى الصحابةَ وهم في حال الإحرام والمُحرم بالحج أو العمرة يحرُم عليه الصيد إبتلاهم الله بأن الصيدَ اقترب منهم حتى إن أحدهم كان يستطيع أن يصيده بيده دون استخدام آلةٍ للصيد يقول تعالى. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ. وفي هذا الزمن يتكرر ابتلاءٌ عظيمٌ جِدًّا ولكن بشكل مختلف عارفين ازاى ؟يعنى مثلاقبل عشرة أعوام تقريباً كان الحصولُ على الصُّوَر والمقاطع المحرمة صعبا نوعاً مـا أمَّا الآن فبلمسةٍ خفيفةٍ على شاشة الموبيل أو بضغطة زر على الكمبيوتر يشاهد هذا حتى من دون برامج فك الحجب فلنتذكرقوله تعالى.لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ونحن في خلوتنا لا يغرنا سكوت أعضائـنا فـإن لهـا يـومـاً تتكلـم فـيـه يقول تعالى.الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ.و يقول أحد السلف خوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على الذنب أعظم من الذنب إذا فعلته .ليس بين الرجلِ أو المرأة وبين ما يُوصَلُ إليه من خِزيٍ في موبايله إلا جدارمراقبة الله و أجمع العلماء أن الله لم يُنزِل إلى الأرض أعظم واعظ ولا أكبر زاجر أعظم من جدار مراقبة الله فمن هتك هذا الجدارفقد تجرَّأ على الله وما أقبح الجرأة على الله وقال بعض السلف: لا تكن ولياً لله في الظاهرعدواً لله في الباطن.ففى الوقت الذي نقول فيه هذا زمانٌ الوصول فيه إلى الحرام أسهل من غيره يجب أن نقول هذا زمانٌ القرب فيه من الله بترك الحرام أعظم من غيره الموبيلات يا اخواننا مثل الصناديق إما:حسنات جارية أو سيئات جارية فضع فيها ماتريد أن تجده في صحيفتك يوم القيامة ولنأخذ حذرنا من ذنوب الخلوات وخاصة مع الجوالات والكمبيوتر والتلفزيون وخصوصا عند غياب الأهل والناس فاللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك اللهم إنا نسألك خشيتك في السروالعلانية وقربنا منك وفهمنا عنك ياكريم .وأحبكم فى الله.