رئيس التحريرأميرة عبدالله

موعظة بالعامية

موعظة بالعامية

 

يقدمها لكم : سعيد حسنى إمام وخطيب ومدرس بالاوقاف 

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتى وأصدقائى وفى يوم الجمعة نفحات ونفحات اليوم طويلة بعض الشيء ولكن اقرؤها بأعين قلوبكم وستجدون ما يسركم واليكم سورة الإستجابة نسمع كثيراأن سورة الأنبياء معروفةبأنها سورة الإستجابة وذلك لأنهاالسورة القرآنية الوحيدة التي ورد فيها لفظ فاستجبنا له أكثر من مرة وفي أكثر من سياق هذا اللفظ لم يرد في أي موضع قرآني اخر ما عدا سورة الأنبياء والسؤال كم مرة ورد فيها وفى أى السياقات نشوف مع بعض أول مرة ( وَنُوحًا إِذْ نَادَىٰ مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ) آية رقم 76و ثاني مرة عن سيدنا أيوب( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ) أية رقم 84وثالث مرة عن سيدنا يونس( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ) آية رقم 88رابع مرة عن سيدنا زكريا( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) آية رقم 90تعالوابعد كده بقى الى “فاستجبنا له” في السياقات القرآنية هل هي قاصرة على الأنبياء فقط؟علماء تفسير القرآن بالإجماع قالوا لاوأستشهدوا على هذا بأن الله بعد ما قص في القرآن أنه استجاب لسيدنا أيوب ماذا قال؟قال “رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ”يعنى كل العابدين فكل الذين يعبدون الله قريبون من رحماته كسيدنا أيوب .وبعد إجابته لدعاء سيدنا يونس ماذا قال :”وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ”يعنى كل المؤمنين بالله ليس فقط نبيه يونس ومن هنا فسرها العلماء علي انها تجمع مفاتيح إستجابة الله للدعاء وتدلك على المفتاح الذي استخدمه كل نبي حتي ينال مطلبه من الله ولكن ماهي هذه المفاتيح؟ مفتاح سيدنا نوح كان الصبر 950سنة من الصبر على دعوة قومه الكافرين بالله وطبعا نحن لا نصبر 950سنة ولكننا نصبراذا كنا على يقين صبر جميل لا يفهمه من سخط على أقدار الله ثم مفتاح سيدنا أيوب كان الأدب الشديد في مخاطبة الله لما قال” مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ”قال العلماء( مَسَّنِيَ )جاءت مبنية للمجهول لان سيدنا أيوب استحى أن يقول لربه إنك مسستني بضر ومرض فقال ” مَسَّنِيَ ” وخاطب ربنا بإنه “أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ” رغم ما كتبه الله عليه من مرض وهي نفس المدرسة التي كان يخاطب بها أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام ربنا لما قال:” الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) ” سورة الشعراءسيدنا إبراهيم نسب الخلق لله “خَلَقَنِي ” والرزق كذلك “يُطْعِمُنِي “إلا المرض تركها مبنية للمجهول:”مَرِضْتُ ” ولم يقل “أمرضني”وكأن الأنبياء في خطابهم لله عز وجل ينسبون له كل خير ويبعدون عنه سبحانه وتعالى أي شر حتى لو جاء بقضاء الله ثم بعدذلك مفتاح سيدنا يونس كان الدعاء فقال (لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سمعه إنه من أفضل الأدعية لأن أوله توحيد وأوسطه تسبيح وآخره استغفار وأما مفتاح سيدنا زكريا فسورة الأنبياء قالته لنا بالنص: “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ “لماذا ؟”إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ”فاللهم اجعلنامن الخاشعين واجعلنامن الطائعين وافتح لنا ابواب رحمتك ياكريم.وأحبكم فى الله وجمعتكم مباركة بفضل الله.

شارك برأيك وأضف تعليق

أحدث التعليقات

    2024 ©