رئيس التحريرأميرة عبدالله

من يمسكه من لسانه ويقطعه؟

من يمسكه من لسانه ويقطعه؟

بقلم: الكاتب الصحفي أبوالعباس محمد


زمان وفي أحد اللقاءات الصحفية بين كمال الجنزوري أحد أهم رؤساء وزراء مصر السابقين مع رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية.. تحدث الكاتب الصحفي عادل حمودة وانتقد أوضاع الدولة ومحاباة رجال الأعمال والحيتان بكلام أغضب الجنزوري.. فما كان من الجنزوري إلا أن حذر حمودة بشده وقال له بكل حسم وكبرياء: ليس المهم من انا وما هو اسمي؟ انا هنا رئيس وزراء مصر .. عارف يعني ايه رئيس وزراء بلد بهذه القيمة والقامة، يعني ايه .. يعني وانت بتتكلم عنها أن تكون علي قدر قامتها وقيمتها .. ومن يومها اختفت، بل تلاشت، كل طموحات ومطامح عادل حمودة الصحفية الذي كان دائما يحلم بان يكون رئيسا لتحرير مجلة روز اليوسف في عصرها الذهبي .. بل استطيع أن تقول أنه خرج وانسحب من المشهد الصحفي الرسمي تدريجيا عقابا علي فعلته وعدم تقديره قامة وقيمة مصر (من وجهة نظر الجنزوري طبعا) و التي منها يستوحي ويكتسب كل مسئول قيمته وقامته.

ياتري، ماذا سيفعل الدكتور مصطفي مدبولي المعروف بدماثة الخلق واصله الطيب وتواضعه الشديد .. أمام تجاوزات رئيس نادي الزمالك والذي يبدو أنه لم يعد طبيعيا ولا غير قادر علي أن يمسك لسانه من أذي الناس والاساءة إليهم وإهانتهم ..

هيبة الدولة فعلا اصبحت علي المحك.. وإذا كانت هذه الدولة قادرة على معاقبة ٥٤ مليون مواطن، لمجرد أنهم قالوا رأيهم في صمت ورفضوا الذهاب للمشاركة فيما مايسمي بانتخابات مجلس الشيوخ دون اهانة يقترفونها بحق دولتهم بل اعلاء لمعني الحرية والإرادة..

ألا تستطيع هذه الدولة بكل ما تملك من وثائق وأدلة وشواهد وأدوات علي كل مواطن .. أن تمسك بلسان ذلك الذي يهين رئيس وزرائها ومن علي شاكلته وتضرب بهم المثل حفاظا علي كرامة هذا المنصب وأهميته التي هي في الأصل مستوحاة من أهمية وقيمة مصر.. فإهانة رئيس وزراء مصر داخل مصر ستجعل من المواطن المصري حالة من الاهانة المتنقلة في كل بلد يذهب إليه، ومع الايام ستتزايد حتما حالات إهانة اي مواطن مصري أكثر مما هي عليه الآن كما تري ونسمع ونقرأ عما يحدث في أي بلد خارج مصر.

الرأي العام ينتظر ماذا أنتم فاعلون.

شارك برأيك وأضف تعليق

أحدث التعليقات

    2024 ©