بقلم دكتور يحيى هاشم استاذ علم الاجتماع و عضو المجلس الاستشارى حزب حماة الوطن 

سيعيد التاريخ كتابة اوراقه و احداثه من جديد بعد خروج العالم من نفق فيروس كورونا المظلم و ستسطع بلادى مصر ام الدنيا فى سماء العالم الجديد لتقود البشر فى الدنيا كلها نحو  مبادئ جديدة فى العلوم الانسانية .

إن ازمة فيروس كورونا او يمكن ان نطلق عليها كارثة كورونا التى هزت الدنيا كلها اظهرت العديد و العديد من التصرفات الدولية التى جعلت الصورة الحقيقية للكثير من البلدان تكون جلية واضحة فهناك دول مثل مصر تسطر بأحرف من ذهب آليات جديدة للحماية الاجتماعية الدولية ليتعلم العالم كيف تكون الانسانية و مساعدة الآخر فى وقت الشدة و فى وقت الكوارث .

إن مصر اختارت وقت الشدة ان تمد يدها بالمساعدة الى الصين و من بعدها ايطاليا رغما عن ان الازمة التى تسبب فيها فيروس كورونا فى غاية الشدة  على العالم كله إلا أن العطاء و تمكين الانسان من انسانيته و الحفاظ على ارواح البشر هو رسالة مصر الى الدنيا كلها .

لقد حددت مصر أولوياتها منذ ظهور كارثة فيروس كورونا فقد قال فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمات ستخلد فى التاريخ و قد حدد استراتيجية هامة ستبقى فى الاذهان أبد الدهر ألا و هى أن حياة الانسان أى انسان فى مصر او العالم هى الهدف الاول و الاسمى الذى يجب أن نحافظ عليها مهما كانت التكلفة المالية و الاقتصادية فى تحقيق هذا التحدى الكبير لمواجهة فيروس كورونا .

و فى الوقت الذى نرى فيه كبرى الدول فى العالم تنغلق على نفسها دون ان تكترث بالآخرين من حولها كما لو كانت لا ترى و لا تسمع لتهرب بعيدا عن المساعدة فى مواجهة كورونا نجد مصر بكل فخر و اعتزاز تحمى اولادها و تمد يدها للبلدان التى تحتاج الى مساعدتها لتواجه هذه الكارثة .

شهادة للتاريخ فى ظل كارثة فيروس كورونا العالمية افتخر و اعتز بأنى مصر و اقدم التحية العسكرية لرئيس مصر و اقدم التحية العسكرية لكل من القوات المسلحة المصرية و الشرطة و الاطباء و التمريض و العاملين الاداريين فى الصحة و العاملين الفنيين بالصحة و عمال النظافة و الخدمات المعاونة فى قطاع الصحة لكل ما يقدموة لمصر و العالم فى ظل هذه الازمة  و لا يمكن ان ننسى التحية لكل العاملين الاداريين بالدولة الذين يعملون فى كافة الوزارات و الجهات و المصالح و المرافق على كل الجهد الذى يقومون به لدعم الدولة المصرية و تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر .