رئيس التحريرأميرة عبدالله

“مدينة تلا “بين شهيد الواجب…وشهيد الغدر

“مدينة تلا “بين شهيد الواجب…وشهيد الغدر

بقلم جيهان رمضان وكيل اللجنة النقابية بشركة مخابز القاهرة الكبرى ورئيس لجنة التدريب والتثقيف

شهدت مدينة تلا بالمنوفية فى الأونة الأخيرة أحداث كثيرة تدمع لها العين ليس بالدموع ولكنها بالدم حيث شهدت مدينة تلا استشهاد الملازم أول محمود المغربى وذلك فى يوم الجمعة الموافق 27/9/2019م بكمين التفاحة بشمال سيناء حيث كان أحد المكلفين بحماية الوطن هو وزملاءه وقد لقى مصرعه أثر الهجوم الارهابى الغادر على موقع الكمين وسقط على أثرها جميع الجنود ما بين شهيد وجريح وحيث أنتقلت الاخبار بأستشهاد الملازم محمود المغربى ونزلت كالصاعقة على أهالى مدينة تلا مسقط رأسه حيث أن محمود المغربى أكبر أبناء أسرته ولما له من خلق رفيع وسيرة حسنة بين أفراد أسرته وبين أهالى المدينة وخرج الجميع لتشييع جنازته وأمتلاءت الساحة بجميع الوافدين من خارج البلدة وداخلها لتأدية صلاة الجنازة وتقديم واجب العزاء فى شهيد الواجب.

.ولكن لم تمر أيام قليلة حيث شهدت أيضا مدينة تلا أحداث أخرى من نوع أخر ووجه أخر حيث قام طالب ثانوى لم يتعدى السبعة عشر عاما بالتعدى على ربة منزل وقتلها وذلك لرفضها إقامة علاقة غير مشروعة معه وذلك بعد أن تتبعها لأحد المنازل التى تحتوى على الغلال وما ان دخلت الى المكان حتى تتبعها وعند رفضها قام بامساك قطعة حديد وقام بضربها على رأسها حتى فارقت الحياة وأسرع للخارج بعد أن أزهق روحها وتركها غارقة فى دماءها .وحادثة يليها أخرى ولكن أيضا من نوع غياب الضمير والتربية.

فى مدينة كانت معظم المدن القريبة تحسدها على كثرة العلماء بها والأيمان وهى حادثة محمود البنا الذى فارق فيها الحياة على يد ابن مدلل بالرغم من وجوده بأسرة الأم فيها معلمة أى صاحبة رسالة ومبادئ وقيم ولكن هيهات لكل ذلك فلقد غابت التربية والتعليم عن ذلك الشخص الذى يسمى محمد راجح فقد غابت تربية الأم أو تناسيت أنها بمدينة ريفية لها قيم ومبادئ من قديم الازل ونسيت أن الأعراض لا تنتهك حتى أن لم يوجد من ضمن أبناءها بنات فقد أنعكست تربية الابن الغير صحيحة على بنات المدينة التى كانت تحافظ على أعراض البيوت المجاورة على أنها أعراضنا جميعا ولكن مع سلوك الشخص الذى يسمى محمد راجح الذى كان يتحرش بفتيات المدينة أثناء أنتقالهم بها و دون وجود رقيب على أفعال بعض الشباب اللذين غابت تربية الأباء والأمهات عنهم وأختلطت التكنولوجيا والأفلام الهابطة بتربية أبناء المدن والقرى الريفية.

فقد أرتكبت جريمة بشعت راح على أثرها وحيد أمه محمود البنا الذى تصدى لأفعال محمد راجح وعلى أثرها قام محمد راجح بعقد النية على أذية محمود فى طرقات المدينة وعلى مرأى ومسمع من الجميع وبمساعدة رفقاء السوء له ظنا منه أن يقوم ببث الرعب فى قلوب الجميع حتى لا يتعرض له أحد فيما يفعله ولكن أن ربك بالمرصاد وأن زهرة شباب القرية الذى دفع حياته ثمن لحماية أعراض الفتيات بالمدينة الريفية والقيم الذى تربى عليها محمود البنا لم تذهب هباء وأن المدينة التى تخرج شهداء الواجب للدفاع عن الوطن من الأعداء الخارجين أيضا تخرج شباب تدافع عن أعراض وتحمى الغير من الداخل وأن مدينة العلم والأيمان لازالت بها من يقوم وينهض بتربية القيم والمبادئ وأن من يحاول تلويث مبادئ الريف سوف يدفع الثمن حتى لو بعد حين وأن هذه الظواهر الغريبة ليس الا طفرة وقتيه وذلك لاستخدام التكنولوجيا فى الهبوط الفكرى والثقافى ولكن أختلاف التربية له أثر أيضا.

لذلك نناشد كل أم وأب لاتتركوا أبناءكم فريسة للتكنولوجيا والأفلام الهابطة وحتى أن كانت تجارة للاخرين لكسب المال فأن مكسب المال لكم هو تربية أبناءكم ولا عزاء لمن لم يتربى بمدينة العلم والأيمان أنها تلا منوفية يا سادة كل شبر من تلك المدينة والقرى التابعة لها سوف ينطق كل حجر وذرة رمال ما هى هذه البلدة وكم من أعداد العلماء بها وكم من كل يوم تسمع بها تلاوة القران الكريم بها .لا عزاء لمن ترك العلم والأيمان ولم ينال لقب يستحق له أن يكون أبن هذه المدينة والقرى التابعة لها لذلك لابد أن نقوم بتطهير مجتمعنا من الأفات الضارة مثل تقلب الأرض الطيبة لزراعتها وجنى ثمارهانطلب القصاص العادل لكل من تسول نفسه بأزهاق روح بريئة سواء من خارج الوطن أو داخله ورحمة الله على زهرة شبابنا.

شارك برأيك وأضف تعليق

2024 ©