رئيس التحريرأميرة عبدالله

مجلس النواب القادم بين الواقع و المأمول

مجلس النواب القادم بين الواقع و المأمول

بقلم دكتور يحيى هاشم استاذ علم الاجتماع و برامج الحماية الاجتماعية 

نعيش الآن في اجواء الترشح لمجلس النواب الجديد و تشهد الساحة الانتخابية العديد من المظاهر المجتمعية  التى قد يتفق معها البعض و قد يختلف معها البعض الآخر و لكن في النهاية الجميع يريد مصلحة هذا الوطن و يسعى الجميع الى تقديم كل ما يمكن تقديمه من أجل ان تكون الصورة الذهنية لمصر مشرفة أمام العالم كله .

و علينا أن ندرك جيدا ان الترشح لعضوية مجلس النواب ليس من الوجاهه الاجتماعية و ليس بالامر السهل لأن المسؤلية المجتمعية و السياسية التي سوف تقع على عاتق النائب الذي ينجح فى الانتخابات هي مسؤلية كبيرة جدا و يتحدد على ضوء قدراته و مهارته تعليمه و خبراته نجاحه في هذه المسؤلية أو اخفاقه .

و علينا أن نعرف أن حياتنا في المجتمع المصري تحكمها القوانين و اللوائح التى تحتاج الى نائب واعي و مدرك لاحتياجات الناس حتى يتمكن من الوصول الى المواد القانونية التي تسبب عائق لنا الان في المجتمع و لم تعد تساير العصر الحالي لكي يتقدم بطلبات و اقتراحات لتغييرها حتى نتمكن نحن كمواطنين من تحقيق ما نحتاج اليه في هذا المجتمع .

ان اختيار المرشح المناسب ليقوم بدور التشريع الصحيح و الرقابة التي تضمن وصول الحقوق الى اصحابها هو مسؤليتنا كمواطنين و علينا ان نضع العواطف و العادات القديمة جانبا و نحتكم الى العقل لنختار من يستطيع ان يحقق لنا ثوابت قانونية و تشريعية تمكننا من أن يحصل كل منا على حقه دون معاناة و لا يكون اساس الاختيار انه مجرد واحد مننا او نصير الغلابة او ابن الدائرة و خلافه من الشعارات التي لن تفيدنا في شىء .

صحيح ان زيادة عدد المرشحين هو ظاهره صحية و لكن بشرط ان يكون كل المرشحين يتسمون بالمواصفات الشخصية التي تمكنهم من اداء دورهم و تحقيق احلامنا ايضا صحيح ان الترشح في الانتخابات حق يكفله الدستور و القانون لكل مواطن تنطبق علية شروط التقدم للترشح و لكن يجب ان يكون لدينا رؤية ذاتية لانفسنا اذا كانت امكانياتنا الشخصية و التعليمية و خبراتنا العملية  سوف تمكننا من تحمل هذه المسؤلية ام لا .

علينا أن نضع مصلحة مصر أولا قبل أن نضع مصلحتنا الشخصية لان هذا ما يحتمه علينا الولاء و الانتماء و حب هذا الوطن حتى نتمكن من تحقيق مسيرة البناء و التنمية تحت قيادة فخامة الرئيس الانسان عبد الفتاح السيسي و تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر

شارك برأيك وأضف تعليق

2024 ©