رئيس التحريرأميرة عبدالله

كيف نبنى الوطن

كيف نبنى الوطن

بقلم:محسن عليوة أمين عمال حزب حماة

كل تقدم ورقى فى بناء الوطن لم يقم إلا على جهود و أيادى أبنائه المخلصين الذين يؤمنون بحب الوطن و تقديم كل ما بوسعهم من جهد علمى وفكرى لتطويره وتعميره وبناؤه .

هذه الجهود مهما إختلف حجمها أو تباين تأثيرها لا و لن تضيع فالله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا ، والتاريخ يسجل جهود المخلصين من أبناء الوطن بحروف من نور على صفحات من ذهب يفخر بها صُناعها وأبنائهم من بعدهم بكل عزة وفخر .

كما أن التاريخ يهمل ويتجاهل صُناع الموت والدمار والهدم والأرهاب الذين يعملون على هدم أوطانهم ويلحقون الأذى بأبناء دولهم ، فهؤلاء الذين يسعون بكل جهد على تمزيق وحدة الصف والنسيج الوطنى سيلاحقهم التاريخ ويصورهم بأبشع الصور التى ستطاردهم وذويهم على مر الزمان .وعلينا أن نتعلم من سير بناة الوطن ممن سبقونا وننهل من فكرهم وإصرارهم وهمتهم وهمهم ، و نتعلم كيف كانوا يحذرون أن يكونوا سببا ًفى فساد ظاهر أو خفى لأن إنتشار الفساد نذير شؤم فى دمار الوطن والمواطنين .

إن بيئة الإنسان الصالحة التى عاش فى كنفها هى التى تصنع الجمال وتؤسس للنجاح و تصنع أحداثه بالعلم والعمل والنشاط وفقاً لثقافته وصحة معتقده وجميل تصوراته .إن من أسرار تقدم الشعوب ورقيها هو قيام الإنسان الصالح بالعمل على تقديم وتبنى ما ينفع المجتمع من أفكار سليمة وبنّاءة ، وعلى الجانب الأخر تجنب كل ما يُفسد أو يؤدى الى الفساد بأى صورة من صوره القبيحة المذمومة . ولمن أراد أن يكون من دعاة البناء والتعمير وليس من دعاة الهدم والتدمير فعليه أن يعمل بإخلاص وصدق وليساهم بصنع فكراً نيراً على المستوى التربوى والسلوكى والسياسى .

وإذا أردنا أن نبنى ذاتنا لكى نبنى وطننا فعلينا أن نعمل بإخلاص كلٌ فى موقعه ومسؤوليته وأن نوقظ ضمائرنا فنعمل للبناء و نواجه دعاة الهدم بالفكر المستنير الواضح.ومن نعم الله العظيمة أن يكون للإنسان وطن يستقر فيه ويشرف بالإنتساب والإنتماء اليه وإن من أشد الابتلاءات والعقوبات أن يفقد الإنسان وطنه فيصبح مشرداً مطروداً ينتقل من بلد لآخر من أجل ذلك كان حب الوطن والدفاع عنه من الإيمان .

إن إثارة الفوضى وتأجيج الأحقاد ونشر الإشاعات الكاذبة لا تخدم الوطن ولا تبنيه وإنما تُبنى الأوطان من خلال تعميق روح المحبة والتآخى والتسامح والاحتكام لمبدأ حب الوطن والعمل على ترسيخ الوحدة الوطنية فلا مكان فى مصر لأصحاب المشاريع التدميرية والتخريبية فمصر بحاجة لمن يقدم مشاريع تصنع الحياة.

شارك برأيك وأضف تعليق

2024 ©