رئيس التحريرأميرة عبدالله

كن لنفسك فى التقييم ميزانآ

كن لنفسك فى التقييم ميزانآ

 

 

بقلم :مي مجدي

يساء فهمك بين الناس أحياناً، فيخلقون لك الأوصاف ألوانا… فقد تكون ملاكاً عند بعضهم

… وقد تكون بعين البعض شيطانا…طبائع الناس شتى وهي أمزجة ولن تطيق لها بالفهم أمكانا ..فلا يغرك مدح لو أتوك به.. ولايضرك ذم كيفما كانا.. لا يعرف النفس شخص مثل صاحبها..فكن لنفسك في التقييم ميزانا .

 

الأولى ان تنشغل بنفسك ، تبنى ذاتك ، تنمى مهاراتك ، تقوم سلوكياتك ، حقآ لو أنشغلت بها فلن تجد وقتآ لأنشغالك بغيرك ، فلا تتسلق أسوار الغير دون إستئذان ، ولا تقتحم حياتهم عنوة ، ولا تفرض أرائك ولا تجعل أفكارك جبرآ ، أجعل هدفك تقويم وإصلاح ذاتك ، وليس الهدف الوقوف على ثغرات الغير ، فلا تنقد النقد اللاذع ، أنتقى كلماتك بعناية ، فربما ما تراه أنت عيبآ غيرك يراه ميزة ، فالأولى ان تكن لنفسك فى التقييم ميزانآ ، وان تجعل هدفك بأن تصبح افضل من نفسك فى الماضى ، و تعلم ان التحدى الحقيقى هو تحدى ذاتك وليس غيرك ، اجعل النصيحة لنفسك ، وإذا اردت ان تنصح أحد فتذكر ان النصيحة على الملاء فضيحة ، لا تقف على اخطاء الغير لتقول انك الافضل ، ولا تصيد فى الماء العكر ، ان كنت ترى نفسك الافضل فهذا لا يعني احد ، بالتأكيد يعنيك أنت ، ف الجميل يعود اليك و القبيح أيضاً ، فما تزرعه اليوم تحصده الغد ، إن ما يصدمنا حقآ هو تدخل الاخرين فى نوايانا وبناء احكام لتصرفاتنا وافعالنا ، احكام تتوافق مع اهواءهم ، احكام وفقآ لمصالحهم ، لما التعمق الزائد والانشغال بحياة الغير ، حافظ على الحدود وأترك المسافات ، لا تجعل من يصداقك يندم يومآ على صداقتك ، ويرى ان فى بعدك غنيمه ، و خسارتك راحة ، ام انت تجهل ان هناك ما يسمى بثقافه الاختلاف ، نحن مختلفين ليكمل كلآ منا الاخر وليس لنتعارك ونتفاضل على بعض ، فالفرق واضح بين الاختلاف والخلاف ، ف لكل منا شخصيه مستقلة و مختلفة ، وإن كانت شخصيتك لا تتناسب مع شخصية غيرك إذن لك حق الانصراف والبحث عن ما يناسبك ولكن لا تفرض على غيرك التحدث كما تريد أنت و ان يفعل ما يرضيك أنت ، وان يسير وفق هواك ، او ان تغير شخصيتك و تنافق و تتلون لترضى غيرك ، فكلامك يكشف عن نواياك ، فلا داعى للخبث والدهاء ، كن كما أنت ، أسعى لإرضاء ذاتك دون أن تضر غيرك ، ف كثرة انشغالك بعيوب الغير والحديث عنها بكل فخر وتباهى أنك الأفضل ، لا يجنى سوى العداوة والبغضاء فى قلوب الاخرين تجاهك ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ، صدق الله العظيم ، فلا يجوز لأحد ان يفخر على أحد ولا ينتقص أحداً او يعيبه لان تلك المفاخر لا مكان لها فإن الكريم عند الله هو التقى ، ان كنت لا تريد الخسارة ، فأعلم ان العتاب ليبقى الود ، فلا تسعى لتبنى جسر من العدواة ، إن الجسور بين الناس لا تبنى بالاسمنت او الحديد إنما تبنى

بالتعارف والتسامح والتراحم ، تمسك بالود و عاتب من تحب ، وتذكر قوله تعالى ( بل الانسان على نفسه بصيرة و لو القى معاذيره )

صدق الله العظيم ، فلا احد ابصر بنفسك سوى نفسك

شارك برأيك وأضف تعليق

2024 ©