رئيس التحريرأميرة عبدالله

كلام من القلب

كلام من القلب

زينب الجندي استشارى التدريب وريادة الأعمال..ومدرب تنمية موارد بشرية تكتب.. كلام من القلب

حضرت مؤتمرات تتحدث عن المرأة وإبراز دورها فى المجتمع وكنت سعيدة بتسليط الضوء على أهمية المرأة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وسرعان ما هذه السعادة تحولت الى هم وحزن بالغ لأن المرأة حقا المجتمع كله فهى أساس الأسرة والعمل للسعى على الرزق والتطوع للعمل المدنى أيضا ووجدت أن جميع المسؤليات فرضت على المرأة وحملت على عاتقها لانها الام التى قال فيها الشاعر الكبير أحمد شوقى :-” الام مدرسة إذا أعدتها أعدت شعبا طيب الأعراق ” التى ستقنع أولادها بالتعليم الفنى الذى تريده الدولة وهى المدرسة التى تغرس القيم فى الطفل والمراهق وهى المعلمة و المحاضرة فى الجامعه التى تنمى فكر الشباب وهى مدرب تنمية الموارد البشرية المؤثرة فى تغير القناعات الخاطئة لدى جميع أفراد الأسرة فى مجال الصحة النفسية و الإرشاد الأسرى والتربوى وهى الزوجة التى تعين زوجها وأبو أولادها على متاعب السعى على الرزق وتشاركه أحزان وأفراح الدهر .وهى الناجحة فى جميع الأعمال على كل المستويات فهى تستحق رفع الظلم والقهر عنها . نعم ..رفع الظلم والقهر عنها أرجو أن الكلام المرتب عنها فى المؤتمرات يتحقق فعليا فأول الظلم عليها هو إنشغال الزوج فى العمل 16 ساعة/يوميا وهنا أقول للزوج تذكر أن الرزق بيد الله فهو الرزاق الوهاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- ” إن لبدنك عليك حق و إن لأهلك عليك حق فأعطى كل ذى حق حقه ” صدق الصادق الأمين.. ثاني الظلم والقهر أنها أم وإمرأة عاملة منتجة ومدرسة لأولادها وصاحبة مهن حرفية لبيتها ولا يحق لها أن تمرض ولا أحد يقدر المجهود الجبار المبذول ولا حتى كلمة شكر ولا جبر خاطر… ثالث الظلم عليها اللوم الدائم لها بأنها أسباب فشل الحياة الزوجية فى كل الأحوال أو فشل شخصى لا يمت لها بصلة من بعيد أو قريب للمحيطين بها من زوج أوأولاد أو أخوان و أخوات وهنا أقول للوامين لها أن ” الناجحين دائما يتحملون متاعب إختياراتهم ويصححوا أخطائهم لنجاح خطة حياتهم على عكس الفاشلين دائما يرمون بأخطائهم على أى شىء المرأة , الظروف , وإن لم يجدوا فيضعوها على قوة غيبية مثل الحقد والحسد والحظ مثلا .رابع الظلمات عليها دائما مطلوب منها التفانى فى العطاء دون أن تأخذ أبدا لتحصل على لقب الأم المثالية أو الزوجة المثالية أو المرأة المثالية فى مجالات العمل من أين هذا المعتقد الظالم ؟فهى إنسان له إحتياجاته و أمنياته و ذاتة وعندما نقول المساواة فى الإنسانية هى تعنى المساواة فى الحقوق والواجبات .. الأخذ والعطاء .. المشاعر والأحاسيس .. الشكر والإمتنان . ونتذكر دائما أن الكلمة الطيبة صدقة فهى تحتاج لكلمة المودة و التقدير بدلا من اللوم والتقليل ودائما أذكر نفسى وإياكم بأن الكلمة الحلوة تذيب الحجر والابتسامة لا تكلف شيئا و لكنها تعنى الكثير .

شارك برأيك وأضف تعليق

أحدث التعليقات

    2024 ©