رئيس التحريرأميرة عبدالله

فكر..وإبداع…و رؤية مستقبلية

فكر..وإبداع…و رؤية مستقبلية


بقلم : جيهان رمضان وكيل اللجنة النقابية بشركة مخابز القاهرة الكبرى ورئيس لجنة التدريب والتثقيف

أولا :- أتقدم بالشكر لكل من تابع ما تم كتابته بالحلقة الأولى من مقالى السابق والذى يهدف إلى تنمية مهارات أطفالنا جميعا من بداية “كى جى” وحتى الثانية عشر عاما وتنمية المهارات هنا ترتكز على المهارات الفكرية والرياضية والابداعية وبالأضافة لذلك مهارة القدرة على إتخاذ القرارات فى سن مبكر وذلك فى الوقت المناسب مما يجعل الطالب له قدرة عالية فى إتخاذ قرارات مصيرية مرتبطة بمستقبله فيما بعد ومن هذه النقطة التى أتقدم بها وهى مصير الطالب فيما بعد مرحلة سن معين حيث يتم تحديد المصير الذى على أساسه يكتمل بها الطالب العملية الدراسية.
ينتقل الطالب من مرحلة التنمية الدراسية إلى مرحلة تنمية القدرات العملية ويتم ذلك بقدرة استيعاب الطلاب للمواد العلمية والدراسية التى تساعد فى تنمية مهاراتهم فى مرحلة مبكرة وهذه المرحلة حتى إتمام المرحلة الاعدادية التى قد تكون ساعدت فى بناء القدرة الفكرية للطالب ولكن ما سرعان أن تبدأ المرحلة الثانوية التى أطلق عليها البعض مسمى (البعبع) الذى ينطلق فى جميع أوصار العائلات المصرية وليس فقط الطالب ومعانأة الجميع سواء نفسيا و جسمانيا وعصبيا و ماديا ويتحول جميع من لديهم مرحلة الثانوية العامة إلى معسكر مغلق مع بداية الأجازة الصيفية وحتى إنتهاء مرحلة الأمتحانات بكل سنة دراسية بالمرحلة الثانوية وقدرة الطالب على تحصيل أكبر قدر من المناهج الدراسية.

وعندما يصل إلى مرحلة الاختبارات النهائية يقوم بتفريغ محتوى ذاكرته كليا دون أدنى أستفادة من المناهج الدراسية وذلك للحصول على أعلى معدل نجاح ليجابه بذلك مكتب التنسيق الذى بدوره يكون حلقة وصل بين كليات القمة وخيبة أمل لبعض الطلاب ليأخذ نطاق أخر للتحصيل هنا يكمن الحلقة الثانية المفقودة من العملية التعليمية وتعديل نظام العمل بها وهى (التخصيصية)التى نفتقدها فى المرحلة الثانوية.

كان الهدف من الحلقة الأولى التنمية والابتكار والقدرة على إتخاذ القرارات فى الوقت المناسب وذلك بين سن (4 سنوات حتى 12 سنة) وقدرته على تحديد مساره التعليمى والمستقبلى ولكن لن يكتمل ذلك بدون وجود التخصيصية بالمرحلة الثانوية وإلغاء نظام الثانوية العامة (البعبع) الذى يتم فيه تدريس مناهج بكثرة دون أستفادة معظم الطلاب بها فلماذا لا يتم عمل تنسيق ثانوى متخصص (علمى – عسكرى – هندسى – تكنولوجى – رياضى – ثقافى – قانونى – تجارى) وكل مجال من المجالات السابقة يوجد بها أقسام تخصيصية دراسية يتم عن طريقها التأهيل للدراسة الجامعية المتخصصة طبقا للتخصص الثانوى مما يؤدى ذلك إلى قدرة الطالب على التركيز أكثر فى الدراسة التى يريدها ويقوم بتنمية مهاراته من خلالها والوصول بقدراته لمواجهة العالمية فى التخصص الذى يقوم بدراسته دون وجود تكدس فى المناهج التى يتم تجميعها ودراستها وتكون غير مفيدة ولا تنتمى لما يريده مستقبلا .

وبذلك نساعد على وجود جيل عبقرى يواجه قدرات وكافة الطلاب بالدول الأخرى المتقدمة والتى من خلال ذلك قد خرجنا من عنق الزجاجة بأن التعليم فقط مجرد حشو مناهج دون الاستفادة منها .

شارك برأيك وأضف تعليق

أحدث التعليقات

    2024 ©