رئيس التحريرأميرة عبدالله

اليتم الحقيقي..عندما يموت الضمير…!!

اليتم الحقيقي..عندما يموت الضمير…!!

بقلم: أميرة عبد الله


عندما يموت ضمير الإنسان يصبح يتيماً وهذا هو اليتم الحقيقي والأفظع من فقدان الأم والأب .

من يفقد أبويه أو أحدهما وارد أن يصادف من يحنو عليه أو يربت علي كتفيه أو يتكفل به ويعوضه عنهما.. أما من يفقد ” ضميره ” فقد كل شئ وإعتلي أعلي درجات اليتم فهو لايوذي نفسه قط بل يمتد آذاه لآلاف البشر ويحكم عليهم بالهلاك والضياع .
عندما يموت الضمير يصبح كل شئ مباح .. نسكت عن الحق ونكذب ونخون وتهون الاوطان والاعراض ويصبح الجلاد برئ والبرئ متهم ويتحول الإنسان لوحش فيفترس بعضنا بعضاً… وتكون الإنسانيه مجرد كلمة لامعنى لها ..يصير الحلال حرام والحرام حلال .. تغفو العقول وتشتعل نيران الكراهية والغل والاحقاد ونجد البعض منا أصم.. ابكم.. اعمي.. بعقل لايفكر وعين لاتبصر و اذن لاتسمع وقلب لايشعر و احاسيس كلها في حالة تناقض مستمر ….. وموت الضمير أصعب مافي الوجود لأنه يجعل من البعض شياطين في صورة بشر يبثون السم في العسل يقتربون منك وهم يضمرون الاذى والشرور.. لايفكرون طوال الوقت سوي في مصالحهم الشخصية حتى ولو كانت ضد كل من حولهم ويسيرون على الأرض بمبدأ واحد “انا ومن بعدي الطوفان” .. حتى ولو كان على حساب الوطن الذي نشأوا وتربوا وترعرعوا على أرضه واكلوا من خيره وشربوا من نيله وحصدوا الأموال والمناصب والمكسب من خلاله وهنا يحضرني سؤال اليس للوطن الذي احتضنكم سنوات وسنوات حق عليكم أن تدعموه وتساندوه وقت الأزمات….؟؟

اتمنى ان يفيق ويستفيق رجال الأعمال الذين لايشعرون بمعاناة المواطن البسيط الذي لايستطيع معايشة الأزمة لضيق اليد واكررها اليوم.. في يوم اليتيم وفي ظل الأزمة التي نعيشها هذه الأيام اتمنى ان يراجعوا انفسهم ويحاسبونها مئات بل ملايين المرات حتى يعودوا الي صوابهم مرة أخرى.

وفي الختام لايسعني الا ان ادعو لي ولكم بألا نكون ممن ماتت ضمائرهم وأن نظل من أصحاب الضمير الحي والذين يحاسبون أنفسهم في كل لحظة وفي جميع المواقف التي تمر بنا خلال رحلة الحياة وادعو الله ان يفرج الكرب ويزيح الغمة عن الأمة ويحفظ بلادنا أرض وشعب اللهم آمين.

شارك برأيك وأضف تعليق

أحدث التعليقات

    2024 ©