رئيس التحريرأميرة عبدالله

علينا أن نختار ” جنة ولا نار “

علينا أن نختار ” جنة ولا نار “

بقلمي : أميـــرة عبـداللــه

أسرح كثيراً كلما رأيت أو سمعت عن المشاكل الأسرية والخيانات الزوجية وأجدني أتساءل ياتري ” رايحين علي فين ” ولماذا يغفل البعض عن ” الحلال والحرام ” وينسي أو يتناسي أن الموت قادم لامحالة في لحظة دون مقدمات وحينئذ سوف يعتصره الندم علي مافعل خلال رحلة حياته .

للأسف أسمع في الفترة الأخيرة قصص وحكايات حول  المشاكل الأسرية التي تحدث داخل البيوت والتي لم نسمعها من قبل وعلي سبيل المثال لاالحصر إبن يتطاول باللفظ أو الفعل والذي يصل إلي أن يقتل أباه أو أمه والعكس أو أب يغتصب إبنته ويظل علي علاقة محرمة معها لسنوات دون أن تدري الأم وكان أخر ماصدمني قصة أب إغتصب إبنته التي تبلغ سبع سنوات وظل علي علاقة غير شرعية معها إلي أن بلغت تسعة عشر عاماً والمصيبة الأكبر هي أن هذه العلاقة لم يفتضح أمرها إلا حين حملت الإبنة وبدأت بطنها في الظهور وعندما علمت الأم المكلومة بهذا الجرم الفاحش والعلاقة الآثمة التي إستمرت بين زوجها وإبنتها إنتابتها حالة من الذهول ولم تعرف كيف تواجه تلك المصيبة ومامصير الطفلة التي جاءت إلي الدنيا لتجد أمها هي أختها في نفس الوقت …..!!

بكل أسف هذه ليست القصة الوحيدة بل هناك عشرات أمثالها يعانون نفس الكارثة ولكنهم لايتكلمون خوفاً من الفضيحة وعلي الجانب الأخر أجد زوجات وأزواج لايعنيهم شئ إلا أن يستمر البيت بأي شكل من الأشكال وكل منهم يعيش حياة آثمة مع طرف ثالث وكأ، مايفعلونه هو الصواب .. وينسوا أو يتناسوا أن مايفعلونه هو أشر الشرور وأن إنهاء الحياة الزوجية بينهما أفضل ألف مرة من الإستمرار في ” الوحل ” الذين وقعوا فيه بدون قصد أو بقصد وأنهم للأسف كل مايهمهم أ، يستمر البيت قائم أمام الناس ولا يعنيهم الخالق وعذاب الأخرة ولم يفكر أي منهم ماذا يفعل لو قبضت روحه وذهبت لخالقها وهم في هذا الوضع الآثم .. ألم يفكر أي منهم ماذا يقول لخالقه حينما يحاسب علي أفعاله .. ألم يفكر في الأخرة وفي جهنم .. ألم يتمني كل منا أن تكون الجنة هي المفاز والملاذ الأمن له .. أتمني أن يحاسب كل منا نفسه مرات ومرات ويحاول أن يراجع نفسه ويبتعد عن الخطايا حتي يفوز بالجنة وفاكم الله وإيانا شرور الدنيا ومصير لم ولن يتمناه أحد ويباعد بيننا وبين النار آلاف الأميال .. اللهم قنا سوء الدنيا ومساوئها وإجعل لنا مكانا في جناتك يارب العالمين .

قال تعالي “وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنْ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ” (74) ) . الزمر

شارك برأيك وأضف تعليق

2024 ©