رئيس التحريرأميرة عبدالله

عاداتنا و تقاليدنا .. كنوز مصرية 

عاداتنا و تقاليدنا .. كنوز مصرية 

بقلم دكتور / يحيى هاشم 

نحتاج أن نغوص في أعماق التراث و

العادات و التقاليد و الأخلاق المصرية التي تربينا عليها جيلا بعد جيل لنتذكرها دائما و نعمل على التمسك بها ونلقنها إلى الأجيال الحالية و القادمة لأن أخلاقنا كانت مسار حديث العالم لسنوات طويلة لما تتمتع به من أصالة و عراقة و إرتباط قوي بحياتنا الإجتماعية و كانت تعبر عن واقع حياتنا و تؤثر في سلوكياتنا اليومية بشكل واضح .

نحن نعاني الآن من ظهور بعض المشكلات الأخلاقية أو الإجتماعية التي نراها شاذة عن أخلاقنا و عاداتنا و تقاليدنا و لا تعبر عنا بأي شكل من الأشكال و ذلك لأننا لم نعد نهتم كثيرا بالعودة إلى الجذور لنجد الأخلاق التي غرسها الأجداد في وجداننا لتكون بارزة في سلوكنا اليومي بمختلف المواقع و الأحداث

إن أطفالنا يتشبعون بكل ما يروه منا من سلوكيات و تصرفات و نكون نحن القدوة لهم فهم بطبيعة الحال يحاولون تقليدنا في كل شيء لأن ذلك يجعلهم يشعرون أنهم إمتداد للأباء و الأمهات و من هنا تأتي أهمية أن نكون حريصون كل الحرص على أن نملأ وجدانهم بالأخلاق و القيم و المباديء المهمة لكي تكون سلوكياتهم قويمة في المستقبل

و علينا أن نهتم بنشر ثقافة مجتمعية عامة ترسخ لكل عاداتنا و تقاليدنا و أخلاقنا حتى تبقي حية لا تموت أبدا و تنتقل من جيل إلى جيل و تكون الأجيال حريصة عليها معتزة بها و مؤمنة بأن تميزنا بين مجتمعات العالم يتحدد بشكل كبير بأخلاقنا التي نتمسك بها و بسلوكياتنا التي نبرزها أمام المجتمع

كما يقع على عاتقنا مسؤلية صناعة الصورة الذهنية للمجتمع المصري أمام العالم بأخلاق المصريين الأصيلة و لا نجعل هناك مكان لأي سلوكيات شاذة عنا أن تخترق حياتنا الإجتماعية و تظهر على السطح كما لو كانت هي الأساس الذي نعيشه كل يوم

و المسؤلية المجتمعية التي تقع على عاتق وسائل الإعلام و أجهزة الدولة المختلفة المسؤلة عن تشكيل الوجدان المجتمعي و الثقافة المجتمعية كبيرة جدا و في غاية الأهمية لترسيخ الأخلاق الأصيلة و العادات و التقاليد في عقل و قلب المجتمع و عليها أن تقوم بمجهود مضاعف معتمدة على الوسائل التكنولوجية الحديثة من وسائل الإعلام و وسائل التواصل الإجتماعي لكي تصل إلى أكبر قاعدة جماهيرية ممكنه بشكل يؤثر في وجانهم و سلوكهم

إن أخلاقنا و عاداتنا و تقاليدنا المصرية التي أبهرت الدنيا كلها على مر العصور و الأزمنه علينا أن نحافظ عليها و نعمل على بقائها لكي نحافظ على هويتنا و شخصيتنا التي ميزتنا بين شعوب العالم كله لنظل دائما القدوة و المثل الأعلى لكل مجتمعات الدنيا  و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت و في كل حين

 

شارك برأيك وأضف تعليق

2024 ©