رئيس التحريرأميرة عبدالله

خادمات المنازل..اين هنَّ من مشروع قانون العمل..؟؟!!!

خادمات المنازل..اين هنَّ من مشروع قانون العمل..؟؟!!!

 

بقلم:اميرة عبدالله 

 

كتب أستاذنا صلاح الأنصاري علي صفحة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”

بالرغم من تطور علاقات العمل وتطور المعايير الدولية عبر سنوات طويلة مع مستجدات العصر ؛ الا ان تشريعات العمل المصرية منذ 1959 مع القانون 91 ومرورا بالقانون137 لسنة 1981 ووصولا الى القانون 12 لسنة 2003 وحاليا يناقش مشروع قانون العمل فى مجلس الشيوخ ؛ والقضية التى اطرحها عن حرمان العاملين بالخدمة المنزلية داخل المنزل من سريان قانون العمل ؛ وحقيقة الامر ان هذا الموضوع يحتاج وقفة ؛ لان وجهة نظرى ان هذا الامر وان كان يحمل شبهة عدم الدستورية ؛انطلاقا من المساواة وتكافؤ الفرص ؛ الا انه أيضا يحمل شبهة الاسترقاق والعبودية ؛ والطبيعى وبلغتنا الدارجة ننادى صاحب العمل بالريس او فلان بيه أو اى من الالقاب المتداولة ؛ لكن فى المنزل”سيدى” ؟

وهنا كان لابد من أن التضامن معه واكتب واتساءل لماذا لم يتطرق مشروع قانون العمل القادم عن هذه الفئة “عاملات المنازل” والذي يطلق عليهم لفظ لا أحبه ولا أحبذه ولكنه بكل اسف متداول بين كل طبقات المجتمع “خادمات المنازل “.

واسمحوا لي أن أتساءل أين هنَّ من قانون العمل واين قانون العمل منهم..أليسوا عاملات مثل باقي العاملات ..لماذا التفرقة…؟؟!!

لماذا عندما تمرض أو تحمل أو تلد العاملة في اي منشأة يعطيها القانون الحق في الحصول علي أجازة مرضية أو اعتيادية أو اجازة وضع ….لماذا أعطاها قانون العمل حقوق كثيرة ولماذا نفس القانون يتجاهل عاملات المنازل ويبخس حقوقهن في كل شئ ويجعلهن معلقات في الهواء بين السماء والأرض لايجدن قانون يساعدهن ويدعمهن حين يمرضن أو يتعرض لأي عجز سواء جزئي أو كلي ولا يجد أبنائهم اي معين حين يتوفاهن المولي عز وجل.

قرأت أن مشروع قانون العمل تم عرضه علي مجلس الشيوخ واعلنوا رأيهم وغيروا وبدلوا في بعض المواد بما يحفظ للعمال حقوقهم ومكتسباتهم ويضمن علاقة عمل متوازنة بينهم وبين صاحب العمل ولكن ما أحزنني حقا أن القانون تجاهل تماما “خادمات المنازل” اللاتي تعتمد عليهن العديد من الأسر في تنظيف وترتيب منازلهم .

واتمني أن تسعي وزارة القوي العاملة، واتحاد عمال مصر ،والمشرعين ،أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب لتدارك الأمر وحفظ حقوق هؤلاء السيدات اللاتي لاملجأ ولا منجي لهم سوي الله اسوة ببعض  الدول العربية قبل أن يخرج قانون العمل للنور ويظلوا في مهب الريح معلقين هكذا بين السماء والأرض لا سند ولا داعم لهن سوي الله عز وجل .

شارك برأيك وأضف تعليق

2024 ©