رئيس التحريرأميرة عبدالله

توافد الحجيج إستعدادا للمؤتمر الكبير

توافد الحجيج إستعدادا للمؤتمر الكبير

حاوره : د/ عبدالله المصرى

بدأ حجاج بيت الله الحرام من ضيوف الرحمن يتوافدون علي الأراضي المقدسة من كل فج عميق ليشهدوا المؤتمر السنوى الكبير ، وليشهدوا منافع لهم في هذه الأيام المعلومات للحج .

والحج ركن من أركان الإسلام الخمس، وفريضة علي كل مسلم قادر ومستطيع في العمر مرة واحدة لقوله تعالي : ” ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ” ( آل عمران ٩٧) ،والحج في اللغة هو القصد ،وعند جمهور الفقهاء زيارة أماكن خاصة في زمن مخصوص ،والأماكن الخاصة هي الكعبة المشرفة بمكة والطواف بها والسعي بين الصفا والمروة ،والوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة ومني ، وعن حكمة الحج لبيت الله الحرام وشروطه وأحواله وأركانه وسننه كان هذا اللقاء الإيماني مع الداعية الإسلامي فضيلة الشيخ رمضان عبدالمطلب عثمان المدير العام الأسبق بالمجلس الأعلي للشئون الإسلامية .[ الحكمة من الحج] يقول فضيلة الشيخ رمضان عبدالمطلب : الحكمة من أداء فريضة الحج محو ما فات من الذنوب وتنقية المسلم مما عمل من الآثام ، وفرض الحج في السنة السادسة من الهجرة ، والحج زمن حدده الله تعالي في قوله :” الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولافسوق ولا جدال في الحج “( البقرة ١٩٧) وهذه الأشهر هي : شوال ، وذوالقعدة ، وعشرة أيام من ذى الحجة إلي طلوع فجر يوم النحر . ويشترط الإستطاعة للحج وصحة البدن والقدرة علي مشقة السفر ،والحصول علي الزاد ووسيلة السفر المناسبة ، وأن يكفي أهله من النفقة حتي يعود ،ويشترط لمن يحج عن غيره أن يكون قد حج عن نفسه ،ويجب أن تكون نفقة الحج من مال حلال والطريق في السفر مأمونة من الأوبئة والأمراض وقطاع الطرق . [ أعمال الحج ] وأضاف فضيلته قائلا: وتبدأ أعمال الحج بالإحرام، ويبدأ الإحرام بخلع الملابس العادية للرجل ولبس إزار يلف به النصف الأسفل من الجسم ،ورداء يلف به النصف الأعلي منه دون الرأس ، ويلبس المحرم في رجليه نعلا يظهر منه كعب قدمه ،ويجوز أن يحرم في بيته، ولايتجاوز الميقات دون أن يحرم وإلا وجب عليه دم ويعيد الإحرام من الميقات ، والإحرام يسبقه غسل فإذا تعذر يتوضأ ثم ينوى الحج .

والحج أحوال أو أنواع ثلاثة أولها ( الإفراد ) وهو يحرم بنية الحج فقط فإذا فرغ منه تحلل ويحرم بالعمرة لو أراد ولاهدى عليه ، والثاني ( القران ) وهو الجمع بالحج والعمرة ويجب عليه هدى عند التحلل من الإحرام، والثالث ( التمتع ) وهو أن يحرم بالعمرة وحدها فإذا فرغ منها تحلل ثم يحرم بالحج يوم الثامن من ذى الحجة ويجب عليه هدى بعد التحلل . [ أركان الحج] وعن أركان الحج يقول فضيلته : للحج أركان وهي : الإحرام من الميقات ، والطواف حول الكعبة ويكون الحجر الأسعد علي يساره ويعرف بطواف الزيارة ،والسعي بين الصفا والمروة ،والوقوف بعرفة ،وطواف الإفاضة ، وذبح الهدى أو صيام عشرة أيام ثلاثة في مكة وسبعة أيام بعد أن يرجع لأهله، ويراعي الإحرام والنية من الميقات والتجرد من المخيط والتلبية والمبيت بالمزدلفة ومني .

والحج سنن لو تركها الحاج لا شئ عليه ولا يجب عليه دم ولكنه يفوته بتركها ثواب كبير مثل: تقليم الأظافر ،وقص الشارب ،ونتف الإبط ،وحلق العانة، والإغتسال للإحرام، كل هذا قبل الإحرام . ويحرم علي الحاج بعد الإحرام لبس المحيط ويجوز للمرأة لكن لا تلبس النقاب أو القفازين ،ويحرم علي الحاج أو الحاجة أيضا: إزالة الشعر من الجسم، وتقليم الأظافر واستخدام الطيب ، وصيد الحيوان أو التعرض له ، وقطع نبات الحرم أو شجره أو صيد البر ،أو عقد النكاح ،أو الخطبة ،كما أن الجماع والتمتع بالنساء يبطل الحج . [ يوم عرفة] وفي اليوم الثامن من ذى الحجة ( يوم التروية ) إذا كان الحاج متمتعا فيحرم بالحج من داخل مكة وإذا كان مفردا أو قارنا يتأهب للخروج إلي مني بعد صلاة الفجر في مكة ليصلي الظهر في مني ثم يمكث في مني حتي صلاة فجر يوم التاسع ( يوم عرفة) والذهاب الي عرفة بعد طلوع الشمس ثم الذهاب الي مسجد نمرة ويصلي الظهر والعصر قصرا ثم الإفاضة منها عند الغروب وإذا وصل مزدلفة يصلي المغرب والعشاء بآذا ن واحد ثم يبيت بالمزدلفة ويلتقط الحصي الذى يرجم به وعدده لمن يتعجل تسع وأربعون حصاة وللمتم أو المتأخر سبعون حصاة وعند بياض الشمس يتوجه إلي مني لينزل بها ثم يرمي جمرة العقبة بسبع حصيات ثم يذبح شاة أو يشترك في بدنة ويحلق ويحل للحاج كل شئ الا النساء .[ طواف الوداع] ويضيف فضيلة الشيخ رمضان عبدالمطلب قائلا : ينزل الحاج من مني الي مكة ويطوف بالكعبة طواف الركن ( الإفاضة ) والسعي بين الصفا والمروة ثم يعود إلي مني لرمي الجمار ،وعندما ينوى السفر ومغادرة مكة يطوف طواف الوداع ثم يتوجه للمدينة المنورة إذا كان لم يذهب إليها قبل الحج لزيارة الرسول ( صلي الله عليه وسلم) والمسجد النبوى ،ويصلي الحاج ركعتين بين قبر النبي( صلي الله عليه وسلم ) ومنبره لقوله ( صلى الله عليه وسلم ) :” ما بين قبرى ومنبرى روضة من رياض الجنة ” ..وتقبل الله من كل حاج وهنيئا له أداء الفريضة وعودته كيوم ولدته أمه وهذا ثواب الحاج علي حجه لقول الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) :” من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ” .

شارك برأيك وأضف تعليق

أحدث التعليقات

    2024 ©