بقلم ……مني عثمان

كيف أنجو من تفاصيلك الصغيرة…..
العالقة بمسامي والمتخللة أعصابي……
كيف أنجو من غرقك الذي…..
…..سكبتني فيه ومضيت عني
كيف أخرج من بؤرة التية التي….
….. ألقيتني فيها لحظة انصهار ومازلت أدور فيها أتلمس عطرك….
أراقص طيفك على إيقاع لهفتي…..
وكيف أهرب من خيام توقك…..
المغروسة في عمق روحي…..
….بأوتاد الشغف والنداء
بل كيف أشرق من جديد ……
وقد شدني مدارك فتهتُ……
……وتلاشيت مع ذرات كونك الدقيقة جدا
وتناثرت فيها حتى لم يعد لي ظلا يبين…..
من أنا ياسيد الأنا…..
من أنا دون دفئك وحضنك وعناق نبضك……
من أنا ودونك الكون خالٍ الا من طبول حزني ….
ودقات قلبي الفزعة من هول وحدتي…..
هشة أنا حد الصراخ……
ولا يد تحتويني سواك…..
ولا صدر يلملم ضياعي ويهدهد ليلي إلاك…..
كيف تلاشيت فيك حتى لم أعد أعرفني منك……
وكيف تسللت إلي حتى اختلطت بدمي……
وعششت في أوردتي وبين ضلوعي……
أترى عاد لي نجاة منك……
وانا في عمق موجك مصفدة اليدين……
وأنا معلقة فوق جسورك في أعمدة اشتياقي……
ومغروز في عنقي نصل التلهف ……
أقم علي صلاة شهيد……
وكفنني في ثوب صبري ……
وابكني ماشئت عمرك ……
فطيفاً صرتُ الآن من وهج النداء…..
وصمتي استحال دهشة ….
حين تلاشى الحلم…..
….وارتحل الرجاء !!