كتب: عصام النجار

بدأت مصر في اتخاذ الخطوات الفعلية الذي بدا فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية للتحول إلي مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز في منطقة المتوسط ، حيث أنها تعد البوابة التي ستفتح آفاق التعاون بين دول المنطقة وتحويل الموارد الكامنة للغاز الطبيعي لفرص استثمارية حقيقية لصالح الشعوب والأجيال القادمة وهو ما سيعد عامل رئيسى في تحقيق الازدهار الاقتصادى ونشر السلام والاستقرار بالمنطقة . كانت البداية منذ عقد الاجتماع الوزاري الأول لمنتدى غاز شرق المتوسط بالقاهرة في منتصف يناير الماضي، والذى صدر عنه إعلان القاهرة لتأسيس المنتدى واختيار القاهرة مقرا له، موضحة أن إنشاء منتدى “غاز شرق المتوسط” سيساعد مصر في التحول إلى مركز إقليمي للطاقة والتعاون في مجال تصدير الغاز المسال إلى أوروبا، حيث يضم المنتدى 7 أعضاء حاليًا.

ويهدف المنتدى إلى العمل على إنشاء سوق غاز إقليمي يخدم مصالح الأعضاء من خلال تأمين العرض والطلب، وتنمية الموارد على الوجه الأمثل وترشيد تكلفة البنية التحتية، وتقديم أسعار تنافسية، وتحسين العلاقات التجارية، كما يعمل على ضمان تأمين العرض والطلب للأعضاء مع العمل على تنمية الموارد على الوجه الأمثل والاستخدام الكفء للبنية التحتية القائمة والجديدة مع تقديم أسعار تنافسية، وتحسين العلاقات التجارية.

ويساهم المنتدى في تعزيز التعاون من خلال خلق حوار منهجي منظم وصياغة سياسات إقليمية مشتركة بشأن الغاز الطبيعي بما في ذلك سياسات الغاز الإقليمية، كما يدعم الأعضاء أصحاب الاحتياطيات الغازية والمنتجين الحاليين في المنطقة في جهودهم الرامية إلى الاستفادة من احتياطياتهم الحالية والمستقبلية من خلال تعزيز التعاون فيما بينهم والاستفادة من البنية التحتية الحالية وتطوير المزيد من خيارات البنية التحتية.

كان قد استعرضها وزراء البترول والطاقة بدول منتدى غاز شرق المتوسط فى الاجتماع الوزارى الثانى الذى استضافته القاهرة بمشاركة عدد من وزراء دول المتوسط ووزير الطاقة الأمريكى ريك بيرى، وممثلين عن الاتحاد الأوروبى وفرنسا والبنك الدولى .

ويعد هذا الاجتماع بمثابة رسالة واضحة للعالم كله فى التعاون الاستراتيجى بين دول غاز شرق المتوسط، ودعم العالم لها.حيث يمثل هذا المنتدى استراتيجية مهمة للتعاون بين دول شرق المتوسط فى استثمار مواردها من الغاز، بما يعود بالخير والنماء على تلك الدول، ويسهم فى تحقيق الرفاهية لشعوبها، مشيرا إلى أن الغاز الطبيعى فى شرق المتوسط هو عامل رئيسى فى تحقيق الازدهار الاقتصادى، ونشر السلام والاستقرار بالمنطقة ودولها، ولة أهمية قصوى لدعم المنتدى من كبرى دول العالم.

ولكن يستحق توجية التحية والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى، لحرصه خلال لقائه الوزراء المشاركين باجتماعات المنتدى، على إبراز دور مصر الحيوى، وحرصها على عقد شراكة حقيقية مع دول شرق المتوسط، دعما لجهود تنمية موارد الغاز فى المنطقة لتحقيق المصالح المشتركة.