رئيس التحريرأميرة عبدالله

الكمين”المتين” ثم صداقة السنين

الكمين”المتين” ثم صداقة السنين

بقلم:أميرة عبدالله

نعلم جميعا من قديم الزمن ان هناك من يقترب منك لأن هناك كيمياء بينكما تجمعكما سوياً في حالة من الحب.. والحب هنا ليس المقصود به رجل وامرأة بل الصداقة والصداقة ليس لها سوي معني واحدا “صديقك من صدقك” ولكن هذا المعني بدأ يتلاشي شيئاً فشيئاً….!!

واصبح البعض يقترب ويدعي الصداقة ليحصل منك علي معلومة او كلمة يذهب بها لطرف ثالث ليحصل منه علي الجائزة…. جائزة مقابل نقل المعلومة ويعود اليك مرة اخري بكل براءة وكأنك اهم مافي حياته والبعض يقترب ويدعي الصداقة حتي يتابع اخبارك لحظة بلحظة ليس حبا بل حقدا وغلا حتي اذا رآك في نعمة ويسر بدأ يقلب عليك كل من حولك بدهاء وبدون ان تدري واذا رآك في ضيق وهم يساندك ويربت علي كتفيك وبداخله يرقص فرحاً.

وهناك من يصادقك لغرض ما في نفسه او هدف قد يصل اليه عن طريقك او علي انقاضك دون ان تشعر انه هو الذي رتب وخطط لكل ذلك غيرة وغل وحقد منه لأنه ماكان يتمني شئ سوي ان يكون مكانك….!!

وهؤلاء ليس لهم علاج ولا دواء لان الحقد والغل والغيرة عندما يتملكان انسان يمحو كل النور والطيبة والخير من داخلهم ويصبغ السواد قلوبهم ثم نفوسهم وعيونهم فلا يرون خير او نور في الكون من كثرة السواد الذي يكسو نفوسهم.

اما من يدعون الصداقة لكي يستخدمونك وسيلة لكي يثبتوا اقدامهم لدي شخص اخر بتشويه صورتك او نقل معلومة مغلوطة عنك او منك لمكسب شخصي ولكي يحصل علي منصب او مبلغ مالي او…. او….فهؤلاء لاتفعل معهم شئ سوي ان تعطيهم مايريدون ولكن بعد ان تنصب لهم الكمين “المتين” بأن تعطيهم معلومة مغلوطة ولكن ليست معلومة عادية بالعكس لابد وان تكون معلومة قوية جاذبة مفاجئة حتي يسرعون في توصيلها بلهفة لاستقبال الثمن ايا ان كان…..فتعود اليك مرة اخري من الطرف الثالث لانها من قوتها لايستطيع اخفاءها بل يكون رد فعله عنيف فيكشف نفسه بنفسه دون ان يتفوه بكلمة عنها وهؤلاء لابد وان يعودوا الي رب الخلق وكتابه ويقرأون كثيرا حتي يعرفون ان الخالق عز وجل حذرنا في كتابه العزيز وقرآنه وآياته من امثال هؤلاء… ونبهنا الا نستمع دون الرجوع للحق… ودون المواجهة بين الطرفين “الناقل والمنقول عنه”……!!!

وقال تعالي” ياايها الذين امنوا اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي مافعلتم نادمين” صدق الله العظيم.

انبهكم وايانا ان لاتصدقوا ولا تصادقوا احد قبل ان تعرفوه جيدً.

انصبوا “الكمين المتين” من البداية حتي تعلموا وتتعلموا هل هذا يصلح كصديق ام لا ولا تنسوا ان “صديقك من صدقك في القول والفعل”.

الصداقة الحقيفية كنز ثمين لايستطيع الحفاظ عليها سوي الصادقون .. لعنة الله علي الخائنون الماكرون الحاقدون… وقانا الله وياكم شرورهم وباعد بيننا وبينهم كما باعد بين المشرق والمغرب.

شارك برأيك وأضف تعليق

2024 ©