رئيس التحريرأميرة عبدالله

الطرق الصوفية والمريدين يختتمون احتفالات مولد سيدي علي زين العابدين 

الطرق الصوفية والمريدين يختتمون احتفالات مولد سيدي علي زين العابدين 

 

 

كتبت سلوي عثمان

احتفلت عموم ومشايخ ومريدي الطرق الصوفية، بالأمس بالليلة الختامية لمولد الإمام سيدي علي زين العابدين بن الإمام الحسين رضي الله عنهما وذلك بمنطقة المذبح بحي السيدة زينب في حضور كبار مشايخ الطرق الصوفيةوكان في مقدمة الطرق الصوفية التي وصلت إلى مولد زين العابدين الطريقة الرفاعية والطريقة الضيفية الخلوتية والطريقة البيومية ، حيث دشنت الساحات والخدمات لتقديم الطعام للمشاركين في الفعاليات من المريدين والمحبين والعاشقين لآل بيت النبي، صلى الله عليه وسلم، حيث وعقدت الطرق الصوفية مجالس الذكر صوفي شارك فيه عدد من محبي وأتباع الطرق الصوفية بقيادة الشيخ طارق ياسين الرفاعى و الدكتور محمود أبوعلي، والشيخ هاشم محمد خليل وكيل المشيخه العامة للطرق الصوفية بمحافظة أسيوط كما شارك كبار شيوخ الإنشاد الديني والأبتهالات ومنهم الشيخ ياسين التهامى والشيخ منتصر الأكرت وشارك الآلاف من شتى محافظات مصر وهم مريدي وأتباع الطرق الصوفية فى هذه الليلة الختامية التى ينتظرها الآلاف من أحباب وزوار آلـ البيت كل عام،

ورغم الغاء الطرق الصوفية للأحتفالات الرسمية وإغلاق الأضرحة بسبب الأجراءات الأحترازية التي تطبقها الحكومة لمواجهة فيروس كورونا، إلا أن الألاف من المواطنين ومحبي آل البيت حرصوا على حضور الأحتفال وذلك بعد توقف الأحتفالات

ورغم برودة الطقس وتحذيرات الأرصاد الجوية لم يمنع ذلك توافد الآلاف من أبناء الطريقة الرفاعية من المشاركه

من جانبه يقول الشيخ هاشم محمد خليل وكيل المشيخه العامة للطرق بأسيوط إن مولد الإمام علي زين العابدين يشهد تكدسا كبيرا من قبل أبناء الطرق الصوفية والمريدين والزائرين الذين يأتون من كل أنحاء مصر للمشاركة في إحياء ليلة المولد، التي يحتفل بها أهل مصر منذ قديم الأزل، حيث تعتبر عيدا للصوفية وغير الصوفية، لما يكون فيها من فرحة وبهجة، ومحبة لله سبحانه، حيث يذكر المريدون ليل نهار لا يكادون ينقطعون عن الذكر، الأمر الذي يجعلهم في حالة حضور مع الله جل وعلا.

وتابع رغم إلغاء الأحتفالات الرسمية إلا أن مشاركة مريدي الطرق في هذا المولد أمر متعارف عليه منذ قديم الأزل، حيث لا يستطيع المريدى الصوفية أن يعيشوا دون أن يأتوا لموالد الصالحين، فهذه الموالد تمثل لهم الغذاء الروحي الذي دونه يموتوا، فالذكر بالنسبة لهم كالماء والهواء فهم لا يستطيعون العيش دون هذا الذكر، ولذلك يأتون للمولد لزيارة صاحب الفرح وصاحب المدد، حتى يفيض الله عليهم بنوره وبركاته.

ومن جانبه قال الكاتب والمؤرخ الصوفى محمد أبوالفضل كان علي بن الحسين عابدا زاهدا وفيا جوادا منيبا حتى سمي زين العابدين، والسجاد، وذو الثفنات لكثرة عبادته وسجوده وصلاته وأجمع معاصروه على أنه كان أعبد الناس فذكر أنه كان يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة، وكان إذا توضأ اصفر وإذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة، فقيل له مالك؟ فقال: ما تدرون بين يدي من أقوم ومن أناجي هو عند أهل السنة واحد من أهل البيت وابن الحسين سيِد شباب أَهلِ الجنة وله من الفضل والعلم ما لا ينكره أحد. برز على الصعيد العلمي والديني، إِماما في الدين ومنارا في العلم، ومرجعا ومثلا أعلى في الورع والعبادة والتقوى حتى سلم المسلمون جميعا في عصره بأنه أفقه أَهل زمانه وأَروعهم وأتقاهم

وقال عنه ابن تيمية: علي بن الحسين زين العابدين وقرة عين الإسلام لكثرة ما اشتهر عنه من عبادة وزهد وورع وتسامح وعلو أخلاق

كما كان علي زين العابدين كثير القيام، كثير البر في رمضان، وكان كثير الصدقة في الحج، كثير الصدقة في سائر أحواله، وكان يحمل الخبز بالليل على ظهره يتبع به المساكين في الظلمة ويقول: “إن الصدقة في سواد الليل تطفئ غضب الرب

شارك برأيك وأضف تعليق

أحدث التعليقات

    2024 ©