بقلم : النقابي المخضرم صلاح الأنصاري 

احد الاصدقاء سألنى: هى الثقافة العمالية كلها قوانين اجتماعية ومهارات متنوعة للعمل النقابى ومعارف تاريخية تخص الطبقة العاملة بس ؟

اجبت : الثقافة العمالية تحوى كل هذا وتزيد ؛ وتشمل الفن والشعر والادب ؛ والمسرح.

سألنى : المسرح ؟

نعم وكان هناك مسرح عمالى وفرق مسرحية عمالية -فى الحديد والصلب كان يوجد مسرح عمالى فى نادى اشركة -على سبيل المثال؛ فالثقافة العمالية بجانب الثقافة المتخصصة فى المجال النقابى والعمالى ؛ تشمل كل مناحي الحياة الثقافية ؛ ويحضرنى ان المطرب الشعبى محمد طه وهو عامل نسيج كان يغنى للعمال فى شبرا الخيمة فى اضراباتهم ؛ والصحافة العمالية ايضا بها جوانب ادبية ؛ مهم نعرف ان العامل انسان ؛وتظهر مواهب عديدة للعمال ؛ فمثلا الشيخ القارىء ” الطبلاوى ” كان عامل فى شركة موتسيان فى الجيزة وذاع صيته من خلال المناسبات التى كان يقرأ فيها القرأن القريم؛ واهتمت السينما المصرية بالعمال بنوعين من التناول ؛ التناول الواعى والداعى الى تكوين نقابات ؛ وده تناوله يوسف شاهين فى فيلم باب الحديد -1957- فالموضوع ليس هنومة وقناوى فقط ؛ بل تناول حق الشيالين فى تكوين نقابة . فالثقافة العمالية شاملة وتحوى جزء متخصص فى التشريعات الاجتماعية وكل ما يهم الطبقة وحركتها العمالية والنقابية.