رئيس التحريرأميرة عبدالله

أحلام محاربي الفشل الكلوي في اليوم الدولي للسعادة 

أحلام محاربي الفشل الكلوي في اليوم الدولي للسعادة 

 

بقلم دكتور / يحيى هاشم استشاري برامج الحماية الاجتماعية و التنمية البشرية 

 

في الاحتفال مع الأمم المتحدة باليوم الدولي للسعادة 20 مارس من كل عام لن اتوقف عن الكتابة لدعم و سعادة محاربي الفشل الكلوي في مصر و رغما عن أنني كتبت كثيرا عن معاناة هذه الشريحة المجتمعية التي تبلغ ملايين المرضى من الأبطال الذين يقضون نصف عمرهم في وحدات الغسيل الكلوي بالذهاب اليها ثلاث مرات أسبوعيا طول العمر ليظلوا على قيد الحياة في معاناة متنوعة الجوانب المادية و النفسية و الصحية و المجتمعية  الا أنني سأظل داعما لهم و ساعيا على تحقيق أحلامهم لعلها تتحقق في اليوم الدولي للسعادة و نتمكن من أن ندخل السعادة على قلب كل محارب للفشل الكلوي على أرض مصر .

ان ثقافتنا المجتمعية يجب أن تتغير تجاة محاربي الفشل الكلوي فهم يحتاجون منا كل الدعم و التمكين الحقيقي الواقعي حتى يتمكنوا من الحياة بشكل طبيعي في المجتمع فمعاناتهم مع الروتين الخاص بالاجراءات الورقية لا تنتهي و معاناتهم بنظرة المجتمع الذي لا يقدر مدى المعاناة الشديدة التي يعيشون فيها بالغة التأثير في نفوسهم .

انهم يحلمون بتجديد خطاب الغسيل الكلوي الصادر من التأمين الصحي في خطوة واحدة بورقة واحدة من مكتب واحد بأجراء واحد حتى نرحمهم من الروتين الاجرائي الذي يعيق حياتهم كما أنهم يحلمون بصدور حزمة من القوانين و القرارات التي تخص مرضى الفشل الكلوي و مرافقيهم لتحقق لهم رفع المعاناة من طبيعة الحياة القاسية الدائمة التي يواجهونها في حياتهم المجتمعية .

يحلم ايضا محاربي الفشل الكلوي في اليوم الدولي للسعادة أن يصدر لهم كارنية خاص بهم من وزارة الصحة مباشرة مذكور فيه أنهم مرضى فشل كلوي و بالتالي يعطيهم هذا الكارنية حزمة من المزايا التي تذلل لهم عقبات الحياة و تساعد في ادخال السعادة على قلوبهم .

علينا أن نخلق صورة ذهنية سليمة في المجتمع عن ملايين المرضى من محاربي الفشل الكلوي حتى يتمكن المجتمع من تقديم الخدمات المناسبة لهم و التي تشبع احتياجاتهم و تحقق أحلامهم و تدخل السعادة على قلوبهم و يكونوا دائما في مقدمة أهتماماتنا حتى نتمكن من أن نحقق لهم جزء من السعادة التي تعينهم على محاربة هذا المرض اللعين الذي لا شفاء منه سوى بالاستمرار في الغسيل الكلوي طول العمر

شارك برأيك وأضف تعليق

2024 ©