رئيس التحريرأميرة عبدالله

آليات تدمير المجتمع

آليات تدمير المجتمع

 

بقلم دكتور يحيى هاشم إستشاري برامج الحماية الإجتماعية و صناعة الصور الذهنية و الرأي العام 

 

تطورت آليات تدمير المجتمع التي يتبعها اعداء الوطن بشكل سريع لتكون عائقا أمام التنمية و البناء و تحطيم آمال المصريين في حياة كريمة آمنة مستقرة فهم يعلمون جيدا أن مصر تسير في خطوات ثابته نحو تغيير شكل الحياة بالكامل في المجتمع المصري و تعتمد هذه الخطوات على الإستثمار في البشر و إعادة بناء الإنسان المصري ليكون قادرا على مواجهة تحديات المستقبل .

و حين ننظر إلى ما يحدث حولنا في المجتمع نستطيع أن نرصد العديد من الآليات الجديدة التي تستخدم لهدم المجتمع و رسم صورة ذهنية مغايرة للواقع من أجل خلق رأي عام ضد الدولة المصرية و منها إستغلال أي حادث ممكن أن يحدث في أي دولة في العالم مثل حوادث القطارات مثلا و تصدير صورة ذهنية عن الحادث كما لو كانت الدولة تقتل أبنائها و هذا طبعا غير صحيح و على الرغم من بشاعة حوادث القطارات في أي بلد في العالم لما تتسبب فيه من عدد كبير من الضحايا و المصابين و قد تكون هذه الحوادث نتيجة خطأ في إدارة حركة القطارات أو تقصير في العمل أو بفعل فاعل و مخطط لها أو نتيجة ضعف في البنية التحتية لمنظومة القطارات فكل هذه إحتمالات قد تكون هي السبب الرئيسي في الحادث و على الجانب الآخر تجد الدولة تنفذ خطة طموحة لتطوير منظومة السكة الحديد في مصر من الأسكندرية إلى أسوان و بطبيعة الحال كأي بلد في العالم لن يتم تنفيذ هذه الخطة في يوم و ليلة و لكن العمل قائم و مستمر و سوف ينتهي بمنظومة قوية آمنة للسكة الحديد التي تم إهمالها على مدار سنوات طويلة سابقة حتى بدأ عهد التنمية و البناء و التطوير في مصر فعلينا أن لا نترك عقولنا للسوشيال ميديا و مخططات أعداء الوطن التي تهدف دائما إلى تصدير الجانب السلبي المظلم لأي أمر حتى نصاب بالإحباط و اليأس صحيح أننا جميعا نتعاطف مع كل أهلنا الموجودين في هذه الحوادث و نتألم بشدة نتيجة ما حدث لهم  و لكن علينا أن نضع الأمور في نصابها و لا نترك أعداء الوطن يقومون  بإستخدام هذه الآلية لتدمير المجتمع و تفكيكه .

و قد أراد أعداء الوطن أيضا التسلل إلى وحدتنا الوطنية من خلال بث فيديو عن قتل أحد أبناء مصر و هو الشهيد نبيل حبشي ابن مصر و ابن الكنيسة المصرية في مشهد بشع لا يقبله أي إنسان في العالم فهم لا يعلمون أن مسلم و مسيحي يعني مصر و لا يعلمون أننا تربينا نسيجا واحدا قلبا واحدا كيانا واحدا أبناء لهذا الوطن العظيم مصر و أنا أتحدى أعداء الوطن أن يميزوا وقت الشدة التي ينهض فيها كل أبناء مصر للوقوف ضدهم في التمييز بين جرجس و محمد و بين مايكل و أحمد فلن يستطيعوا طبعا لأن كلهم أولاد هذا الوطن الذي يدافعون عنه بكل قوة و إيمان راسخ في القلب و هنا علينا ان ندرك آلياتهم التي يستخدموها من أجل هدم المجتمع و بث روح الفرقة بين أبناء الوطن الواحد و لكننا نقول لهم لن تنجحوا أبدا في هدم المجتمع المصري .

و هناك آلية خطيرة يستخدمها أعداء الوطن من أهل الشر في التغلغل داخل اجهزة الدولة في كافة المناصب و الوظائف في العديد من الوزارات و الهيئات و الجهات لغرس عناصرهم الخبيثة من الخونة لكي يكونوا منفذين لخطة تدمير المجتمع و يكونوا عائق ثابت أمام التنمية و البناء لذا وجب أن تكون هناك تحريات أمنية دقيقة عن كل موظف يعمل في جهة حكومية مهما كان منصبه ليتم رصد هؤلاء الخونة من اهل الشر و بترهم من المجتمع لنحافظ على كيان هذه الدولة .

سنظل جنودا في خدمة هذا الوطن العظيم مصر مؤمنين بالثوابت الوطنية التي تربينا عليها مدركين ما هو معنى كلمة مصر أم الدنيا التي سنظل تحت امرها دائما مدافعين عنها ضد كل العدائيات و التحديات لكي تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر

شارك برأيك وأضف تعليق

2024 ©