رئيس التحريرأميرة عبدالله

هنيئا لك.. الدرس

هنيئا لك.. الدرس

بقلم :مي مجدي


مهما عصفت بك وتقلبت في دروبها……فلا تبتئس من أفعالها ….فهنيئآ لك درسآ جديدآ من دروسها ……( إنها الحياة ) ….
فهي مليئة بالعديد من المعارك اليومية و أنت القائد لجميع معاركك ولكن لاشك أن هناك معارك قد تتخلي عن قيادتها لتنضم لصفوف المجندين وتترك غيرك ليقود معركتك ويوجهك كيفما يشاء…. .فأنت أرتضيت ذلك وهذا شأنك…….فمعارك الحياة متنوعة فنراك تارة تخوض معركة وتقودها بكامل إرادتك وتارة تجد نفسك مجبرآ علي القيادة..وتارة أخري تريد أن تنسحب من المعركة ولكن مر بك الوقت وجاء قرارك متأخرآ ، ومعركة إنسحبت منها وأرتضيت بنتائجها مهما كانت مكسب او خسارة…. ومعركة تنازلت عنها لغيرك ليتولي هو قيادتها ويتحمل نتائجها …… .وأنت في هذه المعارك إما رابح أو خاسر……فهنيئآ لك الربح والفوز بها ، ولكن تذكر وقت الخسارة …..أن لا تحزن ، لأنك ربحت حقآ ، ربحت درسآ جديدآ من وراء تلك الخسارة……درسآ جعلك أكثر صلابة .. اكثر صمودآ …..زاد من صبرك وحلمك بعض الشيء……درسآ جعلك تعيد التفكير كثيرآ و تسلط الضوء علي أمور كنت في الماضي لا تعطي لها بالآ …….. درسآ من دروس الحياة المختلفه في مناهجها ….

ربما كنت أراك يومآ صديقآ لا مثيل له ..صديقآ يشدد من أزري …ولكن فجأة عصفت بنا الحياة معآ فأنكشف معدنك وتعلمت درسآ وهو مدي إنخداعي في صداقتك ومصداقيتك وأنه لابد أن أعيدك غريبآ عن حياتي مثلما كنت وأن لا أعيطك فرصة ثانية ..فالفرق بينك وبين الغريب هو الفرصة ، فالفرصة للغريب لنتعارف ولكن بعد الخسارة لم تربح معي الفرصة ثانية ، وهنيئآ لي درسآ من دروس الحياة ……

ربما أتي عليا يومآ وجدت نفسي وحيدآ, لم يعد يدق هاتفي مثلما كان ولم يعد يزرني زائر وأختفي كل من كانوا حولي ومن كانوا يدعون محبتي ..ووجدت الحياة حولي كالصحراء الجرداء لا زرع فيها ولا ماء…..فأتسأل بإستغراب وإستنكار لما يحدث هذا ؟!! . أين من كانوا حولي؟ ..أين من يدعون محبتي ويسعون لإرضائي؟ ….انه درسآ عنيفآ لتعلم ما كثرة المنافقين حولك والمتصالحين لمصالحهم فقط ، فإن خروج البعض من حياتك يحمل في طياته مصلحتك حتى وإن لم تكن مصلحة ظاهرة فهناك من يدخلون حياتك ليعلموك درسا جديدا من دروس الحياة ويغادرون لأن دورهم قد أنتهي ….
.وهنئيآ لي مرة اخري درسآ جديدآ من دروس الحياة …. ….

انها تقلبات الحياة لتغربل البشر من حولك وتظهر معادنهم .فتقلبتها تشبه التقلبات الجوية فهي مثل الرياح التي تأتي أحيانآ بما لا تشتهي السفن

……ربما سعيت يومآ جاهدآ للألتحاق بعمل طالما حلمت به وطمحت للوصول إليه ، بل وأخذت بكل الاسباب سبيلآ للوصول ولكنك لم تربح وخسرت معركتك حينها… فالماذا حزنك وقتها فتذكر انه لو كان خيرآ لأتاك راكعآ وتسخرت الأسباب لأجلك …..فا لما الحزن ، وهنئيآ لي درسآ جديدآ ايضآ …

فما أكثرها من دروس وعبر ، فالدروس وجدت لنتعلم …

فما أكثر المعارك التي خسرتها في حياتك والفرص الضائعه والاحلام التي تاهت داخل صفحات الحياة التي طويت….فأحيانآ قد تكون قاسيه معك ومؤلمة في دروسها ، وذلك لكي تزيدك صلابة ونضجآ ووعيآ…فتضيف لخبراتك وتعلمك أن تعيد ترتيب أوراقك وأولوياتك…..تعلمك أن تكون شرسآ معاها ومشاكسآ أحيانا اخري ، تعلمك أن تراوغها وتراوضها أيضآ …تعلمك أن هناك امورآ لابد فيها من الجديه وامورآ لاتستحق النظر لها وأمورآ لا تلتفت لها مرة أخري وأمورآ يجب أن تعيد النظر فيها وأمورآ يجب أن لا تنخدع فيها … تعلمك لكي تكون متمرسآ فيها وان تتلقي ضربات وطعنات وتنهض من جديد .تنهض بشخصية جديده وفكرآ متريث…..فهي تأخذك في منعطفات وتقلبات جويه تمر بك عبر سحابها وفوق أبحارها وتعرضك للخطر وقتها ، فيجب أن تكون علي أتم الاستعداد لتهبط بسلام علي أرضها …

فرجائي أن لا تحدث نفسك بأنك ليس لديك حظآ او انك صاحب حظآ قليلآ في حياتك …وتعلم أن حظك في الحياة هو انك تلقيت منها دروسآ لم تتلقاها في حياتك الدراسيه …دروسآ غيرتك وجعلتك شخصآ مختلفآ عن الذي كنت تعرفه سابقآ ……فمطباتك وعقباتك كانت لسبب فالله يدبر لك الأمر……والباب الذي أغلق أمامك ، أغلق ليفتح مكانه أبوابآ ….وتذكر أنك لم تلتقي في حياتك بشخصآ قويآ بماض سهل ….
( ولقد خلقنا الانسان في كبد ) فتحمل كبد ومشقة الحياة .

شارك برأيك وأضف تعليق

أحدث التعليقات

    2024 ©