رئيس التحريرأميرة عبدالله

منيو بالعربي

منيو بالعربي

 

 

كتبت / روشان صفا

 

منذ عدة سنوات دخل السوق المصري العديد من العلامات التجارية العالمية في الملابس و السيارات و المطاعم العالمية و الجوالات مع كثير من المشقة إستطعنا أن نفهم ما يقدم لنا و نفهم خصائص التصنيع،

وبادرت المطاعم العالمية التي فتحت في مصر ، بطباعة قوائم مأكولات باللغة الإنجليزية و يجب ان تكون خريج مدارس لغات و متحدث لبق باللغة الإنجليزية لتفهم قائمة المأكولات ناهيك عن إستحداث وجبات مستوردة لم نسمع عنها أصلا من المطاعم الإيطالية أو الفرنسية أو غيرها

و لا يتم تعريبها و تدخل السوق بإسمها.

و بدأ المواطن المصري المحترم الذي تعلم في الجامعة المصرية و يتكلم لغات في حدود تخصصه حين يمسك بالقائمة ليطلب أي شيء يعجبه يبدأ في سؤال الشيف عن مكونات كل أكله مكتوبة ليضع لها تصور عن مكوناتها ، و تصور الكثير من المراقبين انه قد تم الإستحواذ على السوق المصري من سلسلة المطاعم الأمريكية أو الأوروبية ، ثم يكون عناد العقلية المصرية هو المحرك حيث يعلن هنا وهناك عن إفتتاح مطعم أكل مصري أصيل و تكررت هذه المطاعم و تنافست في تقديم الاكل المصري الذي يطهى في بيوتنا مثل الملوخية والمحاشي و المشويات و الكبدة و السجق و لا قائمة مأكولات مكتوبة باللغة الإنجليزية ولا وجبات غريبة و في البداية توقع المراقبون فشل تلك المطاعم لأنها لا تقدم أكل جديد علينا و لكن المفاجاة أنك اليوم يجب أن تحجز مقعد في تلك المطاعم و يكون موعد الحجز قبل بوقت كافي و عندما تذهب تجد الزحام الرهيب في حين أن سلاسل المطاعم الشهيرة عادية و تستطيع ان تذهب اي وقت لتأكل بلا حجز أو موعد .

وتقدم الوجبات المصرية بأعلى جودة و اصبح هناك اسماء متميزة باكلات خاصة ،واستطاعت تلك المطاعم ان تنافس بل و تتفوق على مطاعم الوجبات السريعة التي تعتبر من اهم مصادر السمنة و الامراض المزمنة..

و بالمثل فنحن إذا اردنا ان ننجح فسوف ننجح فإرادة الإنسان المصري أصلب من الحديد و هنا تمنيت لو استطعنا ان ننتج كل منتج دخيل علينا ونستطيع أن نتفوق عليه لو كانت هناك إرادة حقيقية .

شارك برأيك وأضف تعليق

أحدث التعليقات

    2024 ©