رئيس التحريرأميرة عبدالله

 المستشار محمد سند يكتب ..رساله من علي القهوة(١)

 المستشار محمد سند يكتب ..رساله من علي القهوة(١)

 

(١)تحب تبقي ايه؟؟؟

 

تجاذبت أطراف الحديث مع شاب ابن صديق لي فوالد الشاب صديق وأخ وعشره عمر وهو ميسور الحال وعنده مشروع يدر عليه ربحا وفيرا ربنا يزيده من فضله لانه راجل خيير بحب يعمل الخير اما ابنه الشاب ربنا يحفظه ويبارك فيه اقتحم عليا خلوتي وانفرادي بنفسي وسألني بصيغه الشكوي .هو ينفع كده يا عم محمد ابقي لسه مخلص جيش امبارح وانزل الشغل النهارده يعني مفيش يومين استجمام في شاليه السخنه او شقه مطروح هو ده مش ظلم وقسوه من أبويا ؟قلتله هاحكيلك حكايه وبعدين تقرر ..كان في في أيام زمان قوي ايام القافله والجمال والخيم. كان في شيخ قبيله وكان تاجر كبير وغني جدا وكان عنده ولد شاب قوي ومتحمس وزكي ومقبل علي الحياه بعنفوانه وحيويته وشبابه واستدعاه ابوه الشيخ وقاله يا ابني حضر نفسك انت هاتطلع رحله التجاره غدا بدلا مني لاني كبرت ولم اعد اقوي علي السفر فقال الولد للشيخ حاضر يا والدي وكان فرحان باحساس الشباب وروح المغامره وفعلا جهز القافله ومع اول ضوء للنهار انطلق بالقافله في قلب الصحراء الواسعه الشاسعه الموحشه واخذ مسير يوم وذهبت الشمس واقترب المغيب فقرر اراحه القافله ونصب الخيام للمبيت واستكمال المسير في اليوم التالي ومع اول ضوء استيقظ الولد وخرج من خيمته يستطلع امر الصحراء المتراميه الاطراف علي مدي البصر وكان ليس لها نهايه واخذ ينظر يمينا ويسارا شغوفا يملؤه الحماس..وإذ به يري من بعيد شئ يتحرك ببطء شديد فاخذه الفضول وكرر يقرب بحذر لاستطلاع الامر وفعلا اقترب بمسافه تسمح له الرؤيه بوضوح وفي نفس الوقت يكون بعيد لو في خطر ..وهاله ما رأي ..ثعلب عجوز كسيح يتحرك ببطء شديد متكا علي يده بقرب حفره فنظر الي السماء وقال سبحان الله كيف لهذا الثعلب الكسيح ان يعيش في وسط الصحراء وقبل ان يكمل حديثه مع نفسه وإذ باسد غدنفر قوي قادم من بعيد تجاه الثعلب وممسك بين انيابه غزاله واقترب من الثعلب بمسافه ليست بالبعيده وطرح الغزاله أرضا واخذ يفترسها وكل لما شبع وانطلق في زهو وخيلاء ..وإذ بالثعلب الكسيح يتحرك بصعوبه الي ان يصل لبقايا الصيد وياكل ويرجع الي حفرته ..وعندها اخذ الشاب قرار الرجوع بالقافله وقال في نفسه اذا كان الثعلب الكسيح في قلب الصحراء يرزقه الله فلما اخاطر بروحي ومن معي ما دام رزقي جاي وفعلا رجع لوالده الشيخ وكان شيخا حكيما..فاندهش الشيخ من عوده ابنه المبكره جدا وساله هل حدث لكم مكروه هل هاجمكم قطاع الطرق. فقص عليه الشاب ما رأي من امر الاسد والثعلب.وقال الشيخ للابن نعم عندك حق فالرزق قادم لا محاله ولكن المشكله فيك انت يا ولدي انت تحب تبقي ايه؟ثعلب كسيح منتظر فضلات غيره من الطعام ام اسد غدنفر يأتي بالصيد ويترك الفضلات للثعلب الكسيح فرد الفتي علي الفور اريد ان اكون اسد فقال له الشيخ اطلع بالتجاره..وعندها سألت الشاب ابن صديقي تحب تبقي ايه؟فرد اسد طبعا قلتله اذهب فورا لمحل والدك وقد كان .

السؤال لك تحب تبقي ايه……؟؟؟؟

شارك برأيك وأضف تعليق

أحدث التعليقات

    2024 ©