رئيس التحريرأميرة عبدالله

الصداقة هي ….!!

الصداقة هي ….!!

 

بقلم / ابراهيم علي 

ما أجمل الصداقة وما أفضل الحياة مع الأصدقاء فقد اشتُقت كلمة الصداقة من الصدق، فكل واحد من الصديقين يصدق فى حبه لأخيه من قول وعمل وإخلاص له

وكما قال رسول الله “صلى الله عليه وسلم”: “المرءُ على دينُ خليلهِ فلينظر أحدكم من يخالل” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

والصداقة هى المشاركة فى السراء والضراء ومؤازرة الصديق فى وقت الشدة، فالصديق الحق هو الذى يقفُ بجوار صديقه وقت الحاجة

“وكما قيل قديماً “الصديق وقت الضيق

وهنا سؤال مهم وجب علينا طرحه

هل كل إنسان يصلح أن يكون صديقًا؟

كل الناس سواسيه ولكن تختلف طباعهم وصفاتهم وبالتالي، ومن وجهة نظري المتواضعه التي تحتمل الصواب والخطأ ، الصداقه لاتقدر بثمن ولايقدر البعض ولايعي مقدار الصداقة وأهميتها

فالأصدقاء هم خير وسيله للوصول لسلم النجاح ولم أجزم إذا قلت الوصول للنجاح نفسه.

لان النجاح نفسه له خارطة طريق وتخطيط جيد فالانسان الطامح لا تربكه الكوارث المفاجئه بل يضعها في حسبان خطته بتوقعه حتي ولم يضعها في خطته فهو يحسن التعامل معها

لاحظت ان معظم الشباب يستمعون لأغاني تفقدهم الثقه بأصدقائهم وتثبت إدانة الأصدقاء وتشبيههم بالحجر الذي يعرقل مسيرته نحو التقدم أما في الحقيقه اللوم لا يأتي علي الأصدقاء إطلاقا ولكن اللوم يأتي علي الشباب أنفسهم بسبب سوء إختياراتهم  في تحديد الاصدقاء المقربين أو مجرد اشخاص تعرفهم فليس ذنباً للأخرين أن تضعهم تحت قائمة ” سوء الأصدقاء ” فهناك شباب لم يصلوا إلي أحلامهم إلا بأصدقائهم المقربين وهذا كله بسبب اختيارههم الأمثل لأصدقائهم، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أسوة حسنه،وذلك ما يثبت أن الأصدقاء وسيله مهمه لتحقيق الهدف

يأتي السؤال هنا : ما هي غاية الرسول عندما نزلت عليه رسالة النبوه ؟ بالفعل هو نشر الدين الإسلامي . .. هل تحقق ذلك ونُشر الإسلام بوجود الرسول فقط ؟ الاجابه ” لا ” والدليل علي ذلك أن بعد وفاته صلي الله عليه وسلم تمت فتوحات كثيره في ظل خلافة أبوبكر الصديق والفاروق عمر رضي الله عنهما . إذا كان صحابة الرسول خير وسيلة لتحقيق هدف الرسول بنشر الإسلام

فالاصدقاء ليسوا بالعقبه التي تدعيها لمنعك من تحقيق هدفك ولكن هنا يأتي دورك في الإختيار الصحيح لهم . فالاصدقاء الحقيقيون لا تربكهم لحظات الخصام فبمجرد وقوع المشكله تجدهم بجوارك لايتركونك .

الصداقه الحقيقيه كالعلاقه بين اليد والعين فإذا تألمت اليد دمعت العين .. تلك هي الصداقه الحقيقيه ….. كمظلة المطر …. كلما اشتد المطر كلما كانت الحاجه اليها أكثر . الصداقه الحقيقيه تُبني علي الصدق والامانه والحب في الله الذي لا يزداد بود ولا ينقص بهجر .

شارك برأيك وأضف تعليق

أحدث التعليقات

    2024 ©