بقلم:وسام عادل الأمين العام للجنة النقابية بشركة الصعيد للنقل والسياحة

كنت اتمنى في ظل هذه الظروف العصيبه التي تمر بها البلاد بل والعالم بأثره ألا أكتب شيئاً ولكن دون أن أشعر وجدتني أمسك بقلمي واتقاسم معه الألم لنحكي لكم سويا ما هز كياني لقد قمت شخصياً بالتواصل مع أحد شركات التاكسي المعروفه للجميع للذهاب لمشوار معتاد واسبوعي بالنسبة لي وذلك قبل ساعات من بدء الحظر وكلامه أوجعني جداً فقال لي أن الورديه الخاصه به على السيارة كانت من 6 مساء الي 6 صباحاً وكان حسب كلامه مكفياه والحمدلله ولكن الآن الدنيا اختلفت وقالي بالحرف أنا زيكم خايف على نفسي وأولادي الصغار وابويا وأمي المسنيين بس أعمل إيه مهم لو مماتوش من العدوى هقعد جنبهم وهنموت من الجوع واي حد معاه قرش بيحافظ عليه ومش بيسلف حد عشان مش عارف الايام الجايه مخبيه إيه… والاكتر من كده الفنانين اللي بيستفزوا فينا كل شوية على كل القنوات بجمله.. خليك فالبيت.. طيب ونأكل ونشرب إيه زيكم فالبيت….. حاجة توجع القلب فعلاً…. واخيرا وصلت… ورغم أن الاجره هذه المره كانت ضعف ما ادفعه أسبوعياً ولكني دفعتها بكل سهوله ودون كلمه واحده رغم ذهول السائق نفسه واللي قالي هوه شخصياً ليه كل ده يا مدام… ولكن اللي وجع قلبي أكتر واحسست بالاحباط إني لما رجعت بيتي وبتفرج على التليفزيون مثلي مثل كل المصريين.. فوجئت بتصريح السيد المحترم أشرف ذكي نقيب الممثلين والذي أكن له كل الاحترام … والذي قال بأنه لن يقبل إطلاقاً بوقف تصوير اي مسلسل رمضاني…. وكأننا لن نعيش بدون مسلسلات…. في زمن الكورونا هذا وفي وجع ألا صلوا في رحالكم الذي نسمعها الآن خمس مرات في اليوم… ألا نستحق وقفه مع النفس … ألا نستفيق لأجل الغلابه… ألا نستفيق من ثباتنا